............................................................................
______________________________________________________
وجه الاستدلال ، التمسك بما بدأ به النبي صلىاللهعليهوآله أولا فأولا.
وفيه ضعف ، فإنه كما يحتمل الترتيب ، يحتمل أن يكون لبيان خصال الكفارة من غير وجوب الترتيب ، ومع الاحتمال ، لا يصلح دليلا.
على أنها لو نزلت على الترتيب لأطرحت روايتنا (١) ولو حملناها على التخيير ، لا تسقط هذه ، فارتكاب ما لا تسقط معه رواية ، أولى من ارتكاب ما يلزم فيه سقوطها.
وفي رواية الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، قال : سألته عن رجل أتى أهله في شهر رمضان متعمدا؟ فقال : عليه عتق رقبة وإطعام ستين مسكينا وصيام شهرين متتابعين ، وقضاء ذلك اليوم ، ومن أين له بمثل ذلك اليوم (٢) وهي غير مسندة (٣) ، وفي سماعة ضعف.
ونزلها الشيخ إما على أن الواو ، بمعنى ( أو ) التي للتخيير ، كما في قوله تعالى : مثنى وثلاث ورباع (٤) أو تكون مختصة بمن أفطر على شئ محرم ، ذكره في الاستبصار.
وقال ابن بابويه في من لا يحضره الفقيه : أنا أفتي بهذه الرواية ، فيمن أفطر بحرام ، حسبما رواه أبو جعفر بن محمد بن عثمان العمري ، وما رواه حمدان بن سليمان ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله ، قد روي عن آبائك عليهمالسلام ، فيمن جامع في شهر رمضان ، أو
__________________
(١) يعني الروايات الدالة على التخيير.
(٢) الوسائل باب ٨ حديث ١٣ من أبواب ما يمسك عنه الصائم.
(٣) الظاهر أن مراده قده أنها مضمرة ، وإلا فهي مسندة إلى سماعة ، وسندها كما في التهذيب ، هكذا : الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة.
(٤) النساء ـ ٣.