قيمة ، قال : سواء كان منطبعاً بانفراده كالرصاص والصفر والنحاس والحديد ، أو مع غيره كالزئبق ، أو لم يكن منطبعاً كالياقوت والفيروزج والبَلَخْش (١) والعقيق والبلّور والسبَج (٢) والكحل والزاج والزرنيخ والمَغرَة (٣) والملح ، أو كان مائعاً كالقير والنفط والكبريت (٤). وقريب منه في المنتهى (٥). وجزم الشهيدان باندراج المَغَرة والجصّ والنورة وطين الغسل وحجارة الرحى (٦).
وتوقف فيه جماعة من متأخّري المتأخّرين (٧) ، قالوا : للشك في إطلاق اسم المعدن عليها على سبيل الحقيقة ، وانتفاء ما يدلّ على وجوب الخمس فيها على الخصوص. وهو في محلّه.
لكن ينبغي القطع بوجوب الخمس فيها أجمع بناءً على عموم الغنيمة لكل فائدة ، والكل منها بلا شبهة ، ووجوبه فيها من هذه الجهة غير وجوبه فيها من حيث المعدنيّة.
وتظهر الثمرة في اعتبار مئونة السنة ، فتعتبر على جهة الفائدة ولا على المعدنية ، ولعلّ هذا أحوط.
( و ) زادوا أيضاً ، كما في كتب التفسير المتقدمة ما يخرج من البحر
__________________
(١) البَلَخْش : لَعْل ، ضرب من الياقوت. ملحقات لسان العرب : ٦٨.
(٢) السبَح : خَرَز أسود ، دخيل معرّب واصله : سَبَه. لسان العرب ٢ : ٢٩٤.
(٣) المَغرَة : طين أحمر يُصبغ به. لسان العرب ٥ : ١٨١.
(٤) التذكرة ١ : ٢٥١.
(٥) المنتهى ١ : ٥٤٥.
(٦) كما في الدروس ١ : ٢٦٠ ، والمسالك ١ : ٦٦.
(٧) كصاحب المدارك ٥ : ٣٦٤ ، والفيض الكاشاني في المفاتيح ١ : ٢٢٣ ، والمحقق السبزواري في الذخيرة : ٤٧٨.