يتصدّق؟ قال : « يتصدّق عنه فإنّه أفضل » (١).
فمع عدم ظهور قائل به من التخيير وأفضلية الصدقة ، فمحمول على ما إذا لم يكن له وليّ من الأولاد الذكور ، كما حمل عليه الفاضل في المختلف الرواية السابقة (٢) ، ولكنّه فيها بعيد غايته.
مع أنّ مقتضى هذه الرواية حصول البراءة بالقضاء أيضاً ، فيكون أولى ؛ تَفادياً من طرح ما عليه معظم العلماء ، مع عدم خروج عنها.
واعلم أنّ إطلاق جملة من النصوص المعتبرة والفتوى يقتضي عدم الفرق في القضاء عنه بين ما فات عذراً أو عمداً.
خلافاً لجماعة ، فخصّوه بالأول (٣) ؛ حملاً لها على الغالب من الترك ، وهو ما كان على هذا الوجه.
ولا بأس به ، سيّما مع قوّة احتمال ظهور سياقها في ذلك كما لا يخفى على المتدبّر فيها. ولكن الأحوط القضاء مطلقاً.
( ولو مات في مرضه ) ولم يتمكّن من القضاء ( لا ) يجب أن ( يقضى عنه و ) إن ( استحبّ ).
أمّا الأول : فبالنصّ المستفيض ، المتضمّن للصحاح وغيرها (٤) ، مضافاً إلى الإجماع الظاهر المصرّح به في الخلاف (٥) ، وقريب منه بعض العبائر (٦).
__________________
(١) الفقيه ٣ : ٢٣٦ / ١١١٩ ، الوافي ١١ : ٣٤٩ / ١١٠١٠.
(٢) المختلف : ٢٤٢.
(٣) كالشيخ في النهاية : ١٥٧ ، والشهيد في الذكرى : ١٣٨ ، والخوانساري في المشارق : ٤٧٩.
(٤) الوسائل ١٠ : ٣٢٩ ، أبواب أحكام شهر رمضان ب ٢٣.
(٥) الخلاف ٢ : ١٠٧.
(٦) كما في المنتهى ٢ : ٦٠٣.