في فوائد القواعد ، كما في المدارك والذخيرة (١) ، وفيهما وفي الروضة : إنّ الأول هو المشهور (٢).
أقول : وبه زيادة على ما مضى نصوص مذكورة في غير الكتب الأربعة (٣) ، وضعف أسنادها بالشهرة فتوًى وعملاً مجبور.
( ويوم عرفة ، لمن لم يضعفه عن الدعاء ) المقصود له في ذلك اليوم كمّيةً وكيفيّةً ( مع تحقّق الهلال ) وعدم التباس فيه لغيم أو غيره ؛ للمعتبرة المستفيضة ، وفيها : الصحيح ، والموثّق ، وغيرهما.
في بعضها : « إن صومه يعدل السنة » (٤).
وفي آخر : « إنّه كفّارة سنتين ستين » (٥).
وإنّما حُملت على صورة اجتماع الشرطين للمعتبرة الأُخر ، الدالّة على الكراهة مع فقدهما أو أحدهما :
منها الصحيح : « من قوي عليه فحسن إن لم يمنعك من الدعاء ، فإنّه يوم دعاءٍ ومسألة ، فأتخوّف أن يضعفني عن الدعاء ، وأكره أن أصومه ، أتخوّفُ أن يكون يومُ عرفة يومَ أضحى وليس يوم صوم » (٦).
وعليهما ينزَّل إطلاق بعض الأخبار المانعة (٧) ، بحمله على صورة فقد
__________________
(١) المدارك ٦ : ٢٦٤ ، الذخيرة : ٥١٩.
(٢) الروضة ٢ : ١٣٤.
(٣) الوسائل ١٠ : ٤٥٤ أبواب الصوم المندوب ١٩ الأحاديث ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥ ، ٦ ، ٧.
(٤) التهذيب ٤ : ٢٩٨ / ٩٠٠ ، الإستبصار ٢ : ١٣٣ / ٤٣٢ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٥ أبواب الصوم المندوب ٢٣ ح ٥.
(٥) الفقيه ٢ : ٥٢ / ٢٣١ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٧ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١١.
(٦) الفقيه ٢ : ٥٣ / ٢٣٥ ، التهذيب ٤ : ٢٩٩ / ٩٠٣ ، الاستبصار ٢ : ١٣٣ / ٤٣٥ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٧ أبواب الصوم المندوب ب ٢٣ ح ١١.
(٧) الكافي ٤ : ١٤٦ / ٣ ، التهذيب ٤ : ٣٠٠ / ٩٠٩ ، الإستبصار ٢ : ١٣٤ / ٤٤٠ ، الوسائل ١٠ : ٤٦٢ أبواب الصوم المندوب ب ٢١ ح ٦.