و ( تصدّقا عن كلّ يوم بمدّ من الطعام ) أو مدّين على الخلاف.
بلا خلاف أجده في الصورة الثانية ، بل عليه الإجماع في عبائر جماعة (١) ؛ وهو الحجّة ، مضافاً إلى الكتاب (٢) ، والسنّة المستفيضة ، وفيها الصحاح وغيرها من المعتبرة.
ففي الصحيح : « الشيخ الكبير والذي به العُطاش لا حرج عليهما أن يفطرا في شهر رمضان ، ويتصدّق كلّ واحد منهما في كلّ يوم بمدّ من طعام ، ولا قضاء عليهما ، فإن لم يقدرا فلا شيء عليهما » (٣).
ونحوه آخر لراويه أيضاً ، إلاّ أنّه بدّل المدّ فيه بالمدّين (٤).
وحمله الأصحاب على الاستحباب ومنهم الشيخ في الاستبصار (٥) جمعاً بينه وبين سائر أخبار المسألة المتضمّنة للمدّ خاصّة ، ومنها الرواية الأُولى لراوي هذه الرواية كما عرفته.
وحمله في التهذيب على اختلاف مراتب الناس في القدرة (٦). ولا شاهد له.
وفيه (٧) : عن رجل كبير يضعف عن صوم شهر رمضان ، قال
__________________
(١) منهم السيد المرتضى في الانتصار : ٦٨ ، والعلامة في المختلف : ٢٤٥.
(٢) البقرة : ١٨٤.
(٣) الكافي ٤ : ١١٦ / ٤ ، الفقيه ٢ : ٨٤ / ٣٧٥ ، التهذيب ٤ : ٢٣٨ / ٦٩٧ ، الإستبصار ٢ : ١٠٤ / ٣٣٨ ، الوسائل ١٠ : ٢٠٩ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٢.
(٤) التهذيب ٤ : ٢٣٨ / ٦٩٨ ، الإستبصار ٢ : ١٠٤ / ٣٣٩ ، الوسائل ١٠ : ٢١٠ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٢.
(٥) الإستبصار ٢ : ١٠٤.
(٦) التهذيب ٤ : ٢٣٨ ٢٣٩.
(٧) أي في الصحيح ( منه رحمهالله ).