( والذين تحرم عليهم ) الصدقة ( الواجبة وُلد عبد المطّلب ) بن هاشم بن عبد مناف دون عمّه المطلب (١) ، بلا خلاف ظاهر ولا محكي ، إلاّ عن شيخنا المفيد في الرسالة العزيّة والإسكافي ، فعمّما التحريم لوُلدهما (٢) ؛ للموثق المتقدم (٣).
__________________
(١) وذكر الفاضلان وغيرهما أن وُلد عبد المطّلب الآن أولاد أبي طالب والعباس والحارث وأبي لهب. وذكر الشيخ في النهاية ( ص ١٨٦ ) أن بني هاشم هم الذين ينتسبون إلى أمير المؤمنين عليهالسلام وجعفر بن أبي طالب وعقيل بن أبي طالب وعباس بن عبد المطّلب. وقال ابن إدريس في السرائر بعد نقل كلامه : وهذا القول ليس بواضح ، قال : والصحيح أن قصيّ بن كلاب واسمه زيد ، وكان يسمّى مجمعاً لأنه جمع قبائل قريش وأنزلها مكة ، وبنى دار الندوة وَلَد عبدَ مناف وعبد الدار وعبد العزّى. فأما عبد مناف فاسمه المغيرة فولد هاشماً وعبد الشمس والمطّلب ونوفلاً وأبا عمرو. فأما هاشم بن عبد مناف فولد عبدَ المطّلب وأسداً وغيرهما ممّن لم يعقب. فولد عبد المطلب عشرةً من الذكور وستّ بنات ، أسماؤهم : عبد الله وهو أبو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والزبير ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، والعباس ، والمقوّم ، وحمزة ، وضرار ، وأبو لهب واسمه عبد العزّى ، والحارث ، والغيداق واسمه جَحْل ، والجحل : اليعسوب العظيم. وأسماء البنات : عاتكة ، وأُميمة ، والبيضاء ، وبرّة ، وصفيّة ، وأروى. وهؤلاء الذكور والإناث لأُمّهات شتّى. فلم يعقب هاشم إلاّ من عبد المطّلب عليهالسلام ، ولم يعقب عبد المطّلب من جميع أولاده الذكور إلاّ من خمسة وهم : عبد الله ، وأبو طالب ، والعباس ، والحارث ، وأبو لهب. فجميع هؤلاء وأولاد هؤلاء تحرم عليهم الزكاة الفريضة مع تمكنهم من أخماسهم ومستحقاتهم ، وهؤلاء بأعيانهم أيضاً مستحقّو الخمس ». وإلى ما حرّرناه واخترناه يذهب شيخنا في مسائل خلافه ، وإنما أورده إيراداً في نهايته للحديث الواحد ، لا اعتقاداً. انتهى ( السرائر ١ : ٤٦١ ). وما ذكره من قوله : فولد عبد المطّلب عشرة من الذكور وستّ بنات ، حكاه في المدارك ( ٥ : ٢٥٧ ) عن جماعة من أهل النسب. ( منه رحمهالله ).
(٢) حكاه عنهما في المدارك ٥ : ٢٥٦ ، والمعتبر ٢ : ٥٨٥.
(٣) في ص : ٢٤٠.