قائمة الکتاب
سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقون
فصل في تعلق هذه السورة بالتي قبلها
سورة التغابن
سورة الطلاق
فصل في الإشهاد على الرجعية
١٥٥سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
فصل في دعاء يونس
٣٠٦سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3125_allubab-fi-ulum-alkitab-19%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
ـ عليه الصلاة والسلام (١) ـ. وقد مضى الفرق بين «ذي» و «صاحب» في «يونس».
قوله : (إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ).
«إذ» منصوب بمضاف محذوف ، أي : ولا يكن حالك كحاله ، أو قصتك كقصته في وقت ندائه ، ويدل على المحذوف أن الذوات لا ينصبّ عليها النهي على أحوالها ، وصفاتها.
وقوله : (وَهُوَ مَكْظُومٌ). جملة حالية من الضمير في «نادى».
والمكظوم : الممتلىء حزنا وغيظا ، ومنه كظم السقاء إذا ملأه.
قال ذو الرمة : [البسيط]
٤٨٣٦ ـ وأنت من حبّ ميّ مضمر حزنا |
|
عاني الفؤاد قريح القلب مكظوم (٢) |
فصل في دعاء يونس
(إِذْ نادى) ، أي : حين دعا من بطن الحوت ، فقال : (لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء : ٨٧].
قال القرطبي (٣) : ومعنى (وَهُوَ مَكْظُومٌ) أي : مملوء غمّا.
وقيل : كربا ، فالأول قول ابن عباس ومجاهد (٤) ، والثاني : قول عطاء وأبي مالك ، قال الماورديّ : والفرق بينهما أن الغمّ في القلب ، والكرب في الأنفاس.
وقيل : «مكظوم» محبوس ، والكظم : الحبس ومنه قولهم : كظم غيظه ، أي : حبس غضبه ، قاله ابن بحر.
وقيل : «إنه المأخوذ بكظمه وهو مجرى النفس ، قاله المبرّد».
والمعنى : لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر ، والمغاضبة ، فتبتلى ببلائه.
قوله : (لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ).
قال ابن الخطيب (٥) : لم لم يقل : تدراكته نعمة؟ وأجاب : بأنه إنما حسن تذكير الفعل لفصل الضمير في «تداركه». ولأن التأنيث غير حقيقي.
__________________
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٢٠٣) وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٤٠٢) وعزاه إلى عبد الرزاق وأحمد في «الزهد» وابن المنذر.
(٢) ينظر البحر ٨ / ٣١١ ، وفتح القدير ٥ / ٢٧٧ ، والدر المصون ٦ / ٣٥٨ ، وروح المعاني ٢٩ / ٤٥.
(٣) ينظر الجامع لأحكام القرآن ١٨ / ١٦٥.
(٤) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٢٠٢) عن ابن عباس ومجاهد وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٤٠٢) عن ابن عباس وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
وذكره عن مجاهد وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٥) ينظر : الفخر الرازي ٣٠ / ٨٧.