قائمة الکتاب
الآية : 9
٢١سورة الصف
سورة الجمعة
سورة المنافقون
فصل في تعلق هذه السورة بالتي قبلها
سورة التغابن
سورة الطلاق
سورة التحريم
سورة الملك
سورة القلم
سورة الحاقة
سورة المعارج
سورة نوح
سورة الجن
سورة المزمل
سورة المدثر
سورة القيامة
البحث
البحث في اللّباب في علوم الكتاب
إعدادات
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ]
![اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ] اللّباب في علوم الكتاب](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F3125_allubab-fi-ulum-alkitab-19%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
اللّباب في علوم الكتاب [ ج ١٩ ]
المؤلف :أبي حفص عمر بن علي بن عادل الدمشقي الحنبلي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :599
تحمیل
كانت فيها المهادنة بين رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبين كفار قريش ، فأهدت إلى أسماء بنت أبي بكر قرطا وأشياء ، فكرهت أن تقبل منها حتى أتت رسول الله فذكرت ذلك له ، فأنزل الله تعالى : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ)(١) ذكر هذا الخبر الماوردي (٢) وغيره ، وخرجه أبو داود الطّيالسي في مسنده.
قوله : (أَنْ تَبَرُّوهُمْ) وقوله : (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) بدلان من الذين قبلهما بدل اشتمال ، فيكون في موضع جرّ.
والمعنى : لا ينهاكم الله عن أن تبروا هؤلاء الذين لم يقاتلوكم ، إنما ينهاكم عن تولي هؤلاء وهم خزاعة ، صالحوا النبي صلىاللهعليهوسلم على ألّا يقاتلوه ولا يعينوا عليه أحدا ، فأمر ببرهم والوفاء لهم إلى أجلهم. حكاه الفرّاء (٣).
وقوله : (وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ). أي : تعطوهم قسطا من أموالكم على وجه الصلة ، وليس يريد به من العدل ، فإن العدل واجب فيمن قاتل وفيمن لم يقاتل ، قاله ابن العربي (٤).
فصل في نفقة الابن المسلم على أبيه الكافر
نقل القرطبي عن القاضي أبي بكر في كتاب «الأحكام» له : أن بعض العلماء استدلّ بهذه الآية على وجوب نفقة الابن المسلم على أبيه الكافر ، قال : وهذه وهلة عظيمة ، إذ الإذن في الشيء ، أو ترك النهي عنه لا يدل على وجوب ، وإنما يعطي الإباحة خاصة ؛ وقد بيّنّا أنّ القاضي إسماعيل بن إسحاق دخل عليه ذمي فأكرمه ، فأخذ عليه الحاضرون في ذلك ، فتلا هذه الآية عليهم» (٥).
قوله تعالى : (إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(٩)
قوله تعالى : (إِنَّما يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ قاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ) أي : جاهدوكم على الدين
__________________
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٢ / ٦٢) والحاكم (٢ / ٤٨٠ ـ ٤٨٦) وأحمد والبزار كما في «مجمع الزوائد» (٧ / ١٢٦) والطيالسي وأبو يعلى كما في «المطالب العالية» (٣ / ٣٨٧) رقم (٣٧٧٨).
وقال الحاكم : صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وقال الهيثمي (٧ / ١٢٦) : وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦ / ٣٠٥) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في «تاريخه» والطبراني وابن مردويه.
(٢) ينظر : النكت والعيون ٥ / ٥١٩ ـ ٥٢٠.
(٣) ينظر : معاني القرآن له ٣ / ١٥٠ ، والقرطبي ١٨ / ٤٠.
(٤) ينظر : أحكام القرآن له ٤ / ١٧٨٣.
(٥) ينظر : الجامع لأحكام القرآن ١٨ / ٤٠ ، وأحكام القرآن للقاضي ابن العربي ٤ / ١٧٨٤.