تخرصا. وقيل : انه صنم ، والبعل النخل يشرب بعروقه ، لأنه مستعل على شربه بعل الرجل بأمره إذا ضاق [به] ذرعا ، لأنه علاه منه ما ضاق به صدره.
وقوله (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ) قال الضحاك : لهن من حسن العشرة بالمعروف على أزواجهن مثل ما عليهن من الطاعة فيما أوجبه الله عليهن لهم. وقال ابن عباس لهن على أزواجهن من التصنع والتزين مثل ما لأزواجهن عليهن.
وقال الطبري : لهن على أزواجهن ترك مضارتهن ، كما أن ذلك عليهن لأزواجهن.
والدرجة المنزلة ، والدرج سفيط للطيب ، لأنه بمنزلة ما يدرج فيه ، ومدرجة الطريق : قارعته.
فصل : قوله (الطَّلاقُ مَرَّتانِ فَإِمْساكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللهِ) الاية : ٢٢٩.
قوله «بمعروف» أي : على وجه جميل سائغ في الشريعة (١) لا على وجه الإضرار بهن.
وقوله (أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسانٍ) قيل : فيه قولان ، أحدهما : أنه التطليقة الثالثة وقال السدي والضحاك : هو ترك المعتدة حتى تبين بانقضاء العدة ، وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
والتسريح مأخوذ من السرح وهو الانطلاق ، والسريحة القطعة من القد يشد بها نعال الإبل.
وقوله (إِلَّا أَنْ يَخافا) معناه : الا أن يظنا ، وقال الشاعر :
أتاني كلام عن نصيب يقوله |
|
وما خفت يا سلام انك عائبي (٢) |
__________________
(١). في التبيان : الشرع.
(٢). معاني القرآن للفراء ١ / ١٤٦.