قال مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام لفاطمة عليهاالسلام : « أحلّي نصيبكِ من الفيء لآباء شيعتنا لتطيبوا » ثم قال : « إنّا أحللنا أُمّهات شيعتنا لآبائهم ليطيبوا » (١).
وفي المروي عن تفسير مولانا العسكري ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قد علمتُ أنّه سيكون بعدك مَلِك عَضوض وجبر مستولى على خمسي من السبي والغنائم ويبيعونه ، ولا يحلّ لمشتريه ، لأنّ نصيبي فيه ، وقد وهبت نصيبي منه لكلّ من طلب شيئاً من ذلك من شيعتي ، ليحلّ لهم منافعهم من مأكل ومشرب ، ولتطيب مواليدهم ، ولا يكون أولادهم أولاد حرام ، فقال : ما تصدّق أحد أفضل من صدقتك ، وقد تبعك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فعلك ، أُحلّ للشيعة كلّ ما كان فيه من غنيمة أو بيع من نصيبه على واحد من شيعتي ، ولا أُحلّها أنا ولا أنت لغيرهم » (٢).
وفي الصحيح : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « هلك الناس في بطونهم وفروجهم لا يُؤدّون إلينا حقّنا ، ألا وإنّ شيعتنا من ذلك وأبناءهم في حلّ » (٣).
وفي آخر : قلت له : إنّ لنا أموالاً وتجارات ونحو ذلك ، وقد علمت أنّ لك فيها حقّا ، قال : « فلم أحللنا إذاً لشيعتنا إلاّ لتطيب ولادتهم ، وكلّ من
__________________
(١) التهذيب ٤ : ١٤٣ / ٤٠١ ، الوسائل ٩ : ٥٤٧ أبواب الأنفال وما يختص بالإمام ب ٤ ح ١٠.
(٢) تفسير العسكري : ٨٦ ، الوسائل ٩ : ٥٥٢ أبواب الأنفال وما يختص بالإمام ب ٤ ح ٢٠.
(٣) التهذيب ٤ : ١٣٧ / ٣٨٦ ، الإستبصار ٢ : ٥٨ / ١٩١ ، المقنعة : ٢٧٩ ، علل الشرائع : ٣٧٧ / ٢ ، الوسائل ٩ : ٥٤٣ أبواب الأنفال وما يختص بالإمام ب ٤ ح ١ بتفاوت يسير.