والصحيح : الصائم يشمّ الريحان والطيب؟ قال : « لا بأس به » (١) ونحوهما غيرهما (٢) ، وهي كثيرة.
بحمل هذه على الجواز المطلق ، وتلك على الكراهة ، مع إشعار جملة منها بها ؛ لتضمّنها تعليل النهي بكراهة التلذّذ للصائم ، وهو ليس للتحريم قطعاً.
وقريب منه تعليل النهي عن النرجس في بعض الأخبار بأنّه ريحان الأعاجم (٣).
وما ورد من أنّ « الطيب تحفة الصائم » (٤) محمول على ما عدا الرياحين جمعاً ، ولعدم خلاف في استحبابه للصائم على ما صرّح به جماعة (٥) ، إلاّ المسك ، فقد ألحقه الفاضل في جملةٍ من كتبه تبعاً للحلّي ، وابن زهرة بالرياحين (٦) ، وزاد هو فألحقه بالنرجس في تأكّد الكراهة (٧) ؛ للرواية : « إنّ عليّاً عليهالسلام كره المسك أن يتطيّب به الصائم » (٨).
__________________
(١) الكافي ٤ : ١١٣ / ٤ ، التهذيب ٤ : ٢٦٦ / ٨٠٠ ، الإستبصار ٢ : ٩٢ / ٢٩٦ ، الوسائل ١٠ : ٩١ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ١١٣ / ٣ ، الفقيه ٢ : ٧٠ / ٢٩٥ ، التهذيب ٤ : ٢٦٥ / ٧٩٩ ، الوسائل ١٠ : ٩٢ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٣.
(٣) الكافي ٤ : ١١٢ / ٢ ، الفقيه ٢ : ٧١ / ٣٠١ ، التهذيب ٤ : ٢٦٦ / ٨٠٤ ، الإستبصار ٢ : ٩٤ / ٣٠٢ ، الوسائل ١٠ : ٩٢ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٤.
(٤) تقدّم مصدره في ص ٢٥٣٣ الهامش (١٣).
(٥) منهم : صاحبو المدارك ٦ : ١٣١ ، والذخيرة : ٥٠٥ ، والحدائق ١٣ : ١٦٠.
(٦) الفاضل في المنتهى ٢ : ٥٨٣ ، والتحرير ١ : ٧٩ ، الحلي في السرائر ١ : ٣٨٨ ، ابن زهرة في الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧١.
(٧) التحرير ١ : ٧٩ ، المنتهى ٢ : ٥٨٣ ، التذكرة ١ : ٢٦٦.
(٨) الكافي ٤ : ١١٢ / ١ ، التهذيب ٤ : ٢٦٦ / ٨٠١ ، الوسائل ١٠ : ٩٣ أبواب ما يمسك عنه الصائم ب ٣٢ ح ٦.