فيه فهو لثلاث » (١).
وفيها أجمع قصور عن المقاومة لما مرّ ، مضافاً إلى ضعف سند الأولين ومعارضتهما زيادةً على ما مضى بظاهر خصوص بعض النصوص.
وفيه : كتب إليَّ أبو الحسن العسكري عليهالسلام كتاباً أرّخه يوم الثلاثاء لليلةٍ بقيت من شعبان ، وكان يوم الأربعاء يوم الشك ، وصام أهل بغداد يوم الخميس وأخبروني أنّهم رأوا الهلال ليلة الخميس ، ولم يغب إلاّ بعد الشفق بزمانٍ طويل ، قال : فاعتقدتُ أنّ الصوم يوم الخميس وأنّ الشهر كان عندنا يوم الأربعاء ، قال : فكتب إليَّ : « زادك الله توفيقاً ، فقد صمتَ بصيامنا » قال : ثم لقيته بعد ذلك ، فسألته عمّا كتبت به إليه ، فقال لي : « أو لم أكتب إليك إنّما صمت الخميس ولا تصم إلاّ للرؤية؟ » (٢).
فتدبّر في الدلالة وتأمّل فيها ، فإنّها لعلّها لا تخلو عن نوع مناقشة ، كما أشار إليه في الذخيرة (٣) ، لكنّها عند التحقيق ضعيفة.
مع احتمال هذه النصوص الحمل على التقية أو الأغلبية ، كما في الوسائل (٤) وغيره (٥).
وأمّا الحمل على صورة الغيم كما ذكره الشيخ في كتابي الحديث (٦) ـ
__________________
(١) الكافي ٤ : ٧٨ / ١١ ، الفقيه ٢ : ٧٨ / ٣٤٢ ، التهذيب ٤ : ١٧٨ / ٤٩٥ ، الإستبصار ٢ : ٧٥ / ٢٢٩ ، الوسائل ١٠ : ٢٨١ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٩ ح ٢.
(٢) التهذيب ٤ : ١٦٧ / ٤٧٥ ، الوسائل ١٠ : ٢٨١ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٩ ح ١.
(٣) الذخيرة : ٥٣٣.
(٤) الوسائل ١٠ : ٢٨٢ أبواب أحكام شهر رمضان ب ٩ ذيل ح ٣.
(٥) كالحدائق ١٣ : ٢٧٨.
(٦) التهذيب ٤ : ١٧٨ ، الاستبصار ٢ : ٧٥ ذيل ح ٢٢٩.