لكنّه مع ضعف سنده ، ومخالفته الصحيح في السفر معارَض بآخر : « إن كان من مرض ، فإن برئ فليقضه ، وإن كان من كبر أو عطش فبدل كلّ يوم مدّ » (١).
والعمل بهذا وبسابقه في إثبات القضاء في السفر أحوط ؛ بناءً على المسامحة في أدلّة السنن ، وبحمل الصحيح في السفر على نفي التأكّد أو الوجوب ، كما يشعر به سياقه.
( ويجوز تأخيرها مع المشقّة من الصيف إلى الشتاء ) ويكون مؤدّياً للسنّة ، كما في النصوص المستفيضة (٢) ، بل يستفاد من إطلاقها جواز التأخير اختياراً ، كما صرّح به جماعة (٣).
( وإن عجز تصدّق عن كلّ يوم بمدّ ) من طعام ، أو بدرهم ، كما في النصوص المستفيضة (٤) ، وفيها الصحيح وغيره.
ثم إنّ ما في العبارة من الكيفية في ترتيب الأيّام الثلاثة هو الأظهر الأشهر فتوًى وروايةً ، كما صرّح به جماعة (٥) ، بل عليه الإجماع في ظاهر الغنية (٦).
__________________
(١) التهذيب ٤ : ٢٣٩ / ٧٠٠ ، الوسائل ١٠ : ٤٣٢ أبواب الصوم المندوب ب ١٠ ح ١.
(٢) الوسائل ١٠ : ٤٣٠ أبواب الصوم المندوب ب ٩.
(٣) منهم : المحقّق في الشرائع ١ : ٢٠٧ ، والفيض في المفاتيح ١ : ٢٨٢ ، وصاحب الحدائق ١٣ : ٣٥٣.
(٤) الوسائل ١٠ : ٤٣٣ أبواب الصوم المندوب ب ١١.
(٥) كالعلاّمة في المختلف : ٢٣٨ ، والفيض في المفاتيح ١ : ٢٨١ ، والمحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة والبرهان ٥ : ١٨٣.
(٦) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٣.