النصوص ، بل تواترت بذلك (١).
وما ورد بخلافه في شعبان (٢) مع ندوره ، وإجماع الأصحاب على خلافه فيما أجده ، ويستفاد أيضاً من الغنية (٣) فقد أجاب عنه الكليني ، فقال :
فأمّا الذي جاء في صوم شعبان : أنّه سأل عليهالسلام عنه ، فقال : « ما صامه رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا أحد من آبائي » (٤).
قال ذلك لأنّ قوماً قالوا : إنّ صيامه فرض مثل صيام شهر رمضان ، ووجوبه مثل وجوب شهر رمضان ، وأنّ من أفطر يوماً منه فعليه من الكفّارة مثل ما على من أفطر يوماً من شهر رمضان. وإنّما قال العالم عليهالسلام : « ما صامه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا أحد من آبائي » أي ما صاموه فرضاً واجباً ؛ تكذيباً لقول من زعم أنّه فرض ، وإنّما كلّفوا بصومه سنّة ، فيها فضل ، وليس على من لم يصمه شيء (٥).
ونحواً منه ذكر الشيخ ، وذكر : أنّ أبا الخطّاب لعنه الله تعالى وأصحابه يذهبون إلى أنّ صوم شعبان فريضة وذكر : أنّ الأخبار التي تضمّنت الفصل بين شهر شعبان وشهر رمضان (٦) فالمراد به النهي عن الوصال ، الذي بيّنا فيما مضى أنّه محرّم (٧).
__________________
(١) الوسائل ١٠ : ٤٧١ و ٤٨٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٦ و ٢٨.
(٢) التهذيب ٤ : ٣٠٩ ، الوسائل ١٠ : ٤٩١ أبواب الصوم المندوب ب ٢٨ ح ١٧.
(٣) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٣.
(٤) الكافي ٤ : ٩١ ذيل الحديث ٦ ، الوسائل ١٠ : ٤٨٧ أبواب الصوم المندوب ب ٢٨ ح ٦.
(٥) الكافي ٤ : ٩١ ذيل حديث ٦ وما بين المعقوفين من المصدر.
(٦) الوسائل ١٠ : ٤٩٥ أبواب الصوم المندوب ب ٢٩.
(٧) راجع التهذيب ٤ : ٣٠٩.