موجبا للتضعيف لوجب تضعيفهم أجمع ، وفيه ما فيه.
وقال المحقق التفرشي في نقد الرجال [ص ٢٩١] بعد ما ذكر كلام ابن داود :
ولعل ذكره في باب الموثقين أولى ، لان المشهور منه أنه لم يعمل بخبر الواحد وهذا لا يستلزم الاعراض بالكلية ، والا انتقض بغيره مثل السيد قدسسره وغيره.
وقال المحقق البحراني في اللؤلؤ [ص ٢٧٩] : التحقيق أن فضل الرجل المذكور وعلو منزلته في هذه الطائفة مما لا ينكر ، وغلطه في مسألة من مسائل الفن لا يستلزم الطعن عليه بما ذكره المحقق المتقدم ذكره ، وكم لمثله من الاغلاط الواضحة ، ولا سيما في هذه المسألة وهي مسألة العمل بخبر الواحد ، وجملة من تأخر منه من الفضلاء ، حتى مثل المحقق والعلامة اللذين هما أصل الطعن عليه قد اختارا العمل بكثير من أقواله. وبالجملة ففضل الرجل المذكور ونبله في هذه الطائفة أظهر من أن ينكر وان تفرد ببعض الأقوال الظاهرة البطلان لذوي الافهام والأذهان ، ومثله في ذلك غير عزيز ، كما لا يخفى على الناظر المنصف.
وقال المحقق المامقاني في التنقيح [٢ / ٧٧] : وما نسبه اليه من تركه لأخبار أهل البيت عليهمالسلام بالكلية بهتان صرف ، فانه انما ترك أخبار الآحاد كعلم الهدى لا مطلق الاخبار حتى المتواترة أو المحفوفة بالقرائن القطعية ، ويومئذ أكثر الاخبار التي هي من الواحد كان عندهم من المحفوفة بالقرائن ، كما لا يخفى على الخبير.
مشايخه ومن يروى عنهم :
١ ـ الشيخ هبة الله بن رطبة السوراوي ، كذا في الرياض ٥ / ٣٢ ، وفي بعض التراجم الحديثة الشيخ حسين بن رطبة السوراوي. وفي الروضات الحسن بن رطبة السوداوي.
٢ ـ السيد أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني الحلبي. كذا في