وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك
ومحالهم عدواً محالك |
|
لا يغلبن صليبهم |
إن كنت تاركهم وكعبتنا فأمر ما بدا لك
ويقول أيضا :
يارب فامنع عنهم حماكا |
|
يا رب لا أرجو لهم سواكا |
امنعهم أن يخربوا قراكا |
|
إن عدو البيت من عاداكا |
فالتفت وهو يدعو فإذا هو بطير من نحو اليمن ، فقال : والله إنها لطير غريبة ليست بنجدية ولا تهامية ، وكان مع كل طائر حجر في منقاره وحجران في رجليه أكبر من العدسة وأصغر من الحمصة فكان الحجر يقع على رأس الرجل فيخرج من دبره وعلى كل حجر اسم من يقع عليه ففروا فهلكوا ، ودوى أبرهة فتساقطت أنامله وأعضاؤه وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه وانفلت وزيره أبو يكسوم وطائر يحلق فوقه حتى بلغ النجاشي فقص عليه القصة فلما أتمها وقع عليه الحجر وخر ميتا بين يديه ، وهذه القصة وقعت في السنة التي ولد فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.