مضى (١) ، والموثق (٢) ، وغيرها (٣).
( ويتصدّق عن كلّ يوم بمدٍّ ) من طعام.
( ثم إن بريء قضى ) بلا خلافٍ في وجوبه ، كما في ظاهر المختلف (٤) وغيره (٥) وصريح الحلّي (٦) ؛ لأنّه مريض ، فيشمله عموم ما دلّ على وجوبه في حقّه.
ونفيه على الإطلاق في الصحيح الماضي محمول على صورة العجز عنه باستمرار المرض وعدم برئه ؛ جمعاً بينه وبين سابقه (٧) ، لرجحانه بشهرته وقطعيّته ، دون الصحيح ، لظنيّته.
وليس التعارض بينهما تعارض العموم والخصوص مطلقاً ، فيكون الصحيح لخصوصيّته بالتقديم أولى ؛ لأنّ خصوصيّته إنّما هي بالنسبة إلى خصوص المرض ، وأمّا بالنسبة إلى انقطاعه واستمراره فعامّ.
كما أنّ سابقه بالإضافة إلى انقطاع المرض خاص ، وبالإضافة إلى نفسه (٨) عام (٩).
فيمكن تخصيص كلّ منهما بصاحبه ، فلا بدّ من الترجيح. ولا ريب
__________________
(١) في ص : ٢٦٥٦.
(٢) الكافي ٤ : ١١٧ / ٦ ، الفقيه ٢ : ٨٤ / ٣٧٦ ، التهذيب ٤ : ٢٤٠ / ٧٠٢ ، الوسائل ١٠ : ٢١٤ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٦ ح ١.
(٣) الوسائل ١٠ : ٢١٠ أبواب من يصح منه الصوم ب ١٥ ح ٣ ، ٦ وب ١٦ ح ٢.
(٤) المختلف : ٢٤٥.
(٥) المسالك ١ : ٨١.
(٦) السرائر ١ : ٤٠٠.
(٧) أي : عموم ما دلّ على وجوبه في حقّه.
(٨) أي نفس المرض.
(٩) يشمل العطاش وغيره ( منه رحمهالله ).