من كتبه (١) ، وولده في الإيضاح (٢) وغيرهما (٣) ، وعليه الماتن في كتبه الثلاثة كما حكاه عنه جماعة (٤) ، وحكاه في المنتهى عن والده أيضاً (٥) ، ومال إليه شيخنا في الروضة وصاحب الذخيرة (٦).
للأصل ، وحصر الزكاة في التسعة التي منها التمر والزبيب والشعير والحنطة ، فيكون المعتبر صدق الأسامي المزبورة ، ولا يصدق حقيقة إلاّ عند الجفاف كما عرفته.
( وقيل ) والقائل المشهور كما حكاه كثير ومنهم الشيخ والحلّي (٧) : يتعلّق به ( إذا احمرّ ثمر النخل أو اصفرّ أو انعقد ) الحبّ ( والحِصْرِم ).
واستدل عليه في المنتهى بتسمية الحبّ إذا اشتدّ حنطةً وشعيراً والبُسْر تمراً ، قال : لتصريح أهل اللغة بأنّ البُسْر نوع من التمر وكذا الرطب (٨) ؛ وبورود الرواية بوجوب الزكاة في العنب إذا بلغ خمسة أوساق زبيباً ، ولعلّها الصحيح : « ليس في النخل صدقة حتى يبلغ خمسة أوساق ، والعنب مثل ذلك حتى يبلغ خمسة أوساق زبيباً » (٩).
وفيهما نظر ؛ لمنع التسمية على الحقيقة ، فيحتمل مجازاً باعتبار ما
__________________
(١) حكاه عنه في المنتهى ١ : ٤٩٩ ، والمختلف : ١٧٨ ، والتحرير ١ : ٦٣.
(٢) الإيضاح ١ : ١٧٥.
(٣) كالشهيد في البيان : ٢٩٧.
(٤) نقله عنه في البيان : ٢٩٧ ، وهو في الشرائع ١ : ١٥٣ ، والمعتبر ٢ : ٥٣٤.
(٥) المنتهى ١ : ٤٩٩.
(٦) الروضة ٢ : ٣٣ ، الذخيرة : ٤٢٧.
(٧) المبسوط ١ : ٢١٤ ، السرائر ١ : ٤٥٣.
(٨) المنتهى ١ : ٤٩٩.
(٩) التهذيب ٤ : ١٤ / ٣٦ ، الإستبصار ٢ : ١٥ / ٤٢ ، الوسائل ٩ : ١٧٨ أبواب زكاة الغلاّت ب ١ ح ١١.