الطرق غير القطعية
ونريد بها خصوص ما كان له قابلية الكشف عن السنة كشفا ناقصا ، وهي على قسمين :
١ ـ ما قام على اعتباره دليل قطعي.
٢ ـ ما لم يقم على اعتباره دليل.
ويكاد ينحصر الأول منهما بأخبار الآحاد على تفصيل فيها.
(١)
خبر الواحد :
وقد عرفوه بتعريفات متعددة ترجع في جوهرها إلى ما يقابل الخبر المتواتر والخبر المحفوف بقرائن توجب القطع واحدا كان أو أكثر.
الاختلاف في حجيته :
وقد اختلفوا في حجيته على أقوال لا تكاد تلتقي ، فمنهم من منع العمل به مطلقا ، ومنهم من أجازه (١).
والمانعون يختلفون في سبب المنع ، فمنهم من يعزوه إلى حكم العقل ، وينسب ذلك إلى ابن علية والأصم ، ومنهم من ينسبه إلى الشرع كالقاشاني من أهل
__________________
(١) إرشاد الفحول : ص ٤٩.