تحديد العدالة :
ونريد بالعدالة الاستقامة في السلوك ـ بالسير على وفق أحكام الشريعة الإسلامية الملزمة ـ والتي تنشأ عن بواعث نفسية ، تكون نتيجة دربة وإيمان وتمثل لواقع الإسلام.
ولعل القائلين بالملكة لا يريدون أكثر من هذه البواعث ، كما أن القائلين بالاستقامة لا يريدون إلا هذا النوع منها ، لا عدم صدور المخالفة الشرعية فحسب.
الخلاف في اعتبارها :
وهذا الشرط ـ فيما يبدو ـ قليل الخلاف في اعتباره لذهاب الأكثر إلى ذلك.
أدلته :
وقد استدل له في كلماتهم بأدلة لعل أهمها :
١ ـ الإجماع :
وقد حكاه غير واحد من الشيعة (١) والسنة (٢) ، واعتبره البعض رادعا عن الأخذ ببناء العقلاء بناء على قيامه على التخيير بين العادل وغيره ، وهو غير قائم في مثل هذا المقام ، كما يأتي إيضاحه.
__________________
(١) مستمسك العروة الوثقى : ١ ـ ٣٤.
(٢) الخضري في علم أصول الفقه : ص ٣٧١ وغيره.