والاختلاف فيه (١).
٣ ـ مبدأ استحالة اجتماع الملكة وعدمها وارتفاعهما مع توفر قابلية المحل.
٤ ـ مبدأ امتناع اجتماع الضدين.
٥ ـ مبدأ استحالة الدور.
٦ ـ مبدأ استحالة الخلف.
٧ ـ مبدأ استحالة التسلسل في العلل والمعلولات.
لذلك لا نرى أية ضرورة للدخول في تفصيل القول في هذه القضايا وما يشبهها ، ما دمنا نعتقد أن الجميع يؤمنون بها وربما شاركهم فيها فلاسفة العالم على الإطلاق ، وان ظهر من بعضهم خلاف ذلك نتيجة عدم تحديد المصطلحات وتوحيد نقطة النزاع فيها ، وإلا فلست أظن أن عاقلا من العقلاء يؤمن بإمكان اجتماع النقيضين مع توفر شرائط التناقض في الاتحاد والاختلاف ، وهؤلاء الذين يدعون الإيمان بإمكان اجتماعهما لا يصورون الاجتماع إلا مع فقد بعض هذه الوحدات ، كالقائلين بنسبية الأشياء حيث يفقدون في أمثلتهم اما شرط الزمان أو المكان أو الإضافة ، وفي بعض أمثلتهم خلط بين جمع النقيض إلى النقيض واجتماع النقيضين ، حيث لم يحسنوا التفرقة بينهما (٢) كما لم يحسنوا التفرقة بين الضد والنقيض.
واذن يكون النزاع بينهم وبين غيرهم حول هذه النقطة بالذات نزاعا شكليا لا
__________________
(١) يشترط الفلاسفة في امتناع اجتماع أو ارتفاع النقيضين اجتماع وحدات عشر هي : الموضوع ، المحمول ، الزمان ، المكان ، الرتبة ، الشرط ، الإضافة ، الجزء والكل ، القوة والفعل ، الحمل. كما اشترطوا ضرورة الاختلاف في ثلاثة هي : الكم ، والكيف ، والجهة ، ومع تخلف إحدى هذه الوحدات أو عدم توفر الاختلاف في واحدة من هذه الثلاث لا يمنع العقل من إمكان الاجتماع أو الارتفاع.
(٢) اقرأ ما كتبه الماركسيون حول صراع المتناقضات وما كتبه النسبيون حول إمكان اجتماع النقيضين على أساس من نظريتهم النسبية ، مع ان صدق النظرية النسبية لا يبطل استحالة اجتماع النقيضين لفقد شرط الإضافة فيها كما هو واضح.