أمثال ما ورد من قوله عليهالسلام : «حلال محمد حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة» (١) ما يثبت الاستمرار.
على ان بعض الأساتذة ذهب إلى أن أصالة عدم النسخ ليس مبناها الاستصحاب ليستشكل فيه ، بل هي أصل قائم بذاته ، ومستنده الإجماع أو الضرورة التي ادعاها المحدث الأسترآبادي.
وما سبق ان قلناه عن أصالة عدم النسخ نقوله عن :
استصحاب الأحكام الكلية :
إذا كان منشأ الشك فيها هو احتمال طروّ الرافع عليها أي طروّ النسخ عليها ، لأن الشبهة التي ذكرناها هناك من الشك في سعة المجعول وضيقه ـ أي دوران الأمر بين مقطوع الارتفاع ومقطوع البقاء ـ جارية بنفسها هنا ، فلا حاجة لتكرار الحديث فيها.
خلاصة البحث :
والخلاصة ان المقياس في جريان الاستصحاب وعدمه هو توفر الأركان السبعة السابقة ، فإن توفرت جرى الاستصحاب ، وإن فقد بعضها لا يجري لعدم توفر الدليل عليه.
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٢٧ ـ ١٦٩ ، الحديث : ٣٣٥١٥. وفيه عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حلالي حلال إلى يوم القيامة وحرامي حرام ...».