وأنشد للأشهب بن رميلة : [الطويل]
٤٨٢٥ ـ أسود شرى لاقت أسود خفيّة |
|
تساقوا على حرد دماء الأساود (١) |
قيل : ومثله : [الرجز]
٤٨٢٦ ـ إذا جياد الخيل جاءت تردي |
|
مملوءة من غضب وحرد (٢) |
عطف لما تغاير اللفظان ؛ كقوله : [الوافر]
٤٨٢٧ ـ ............ |
|
وألفى قولها كذبا ومينا (٣) |
قال أبو عبيدة والقتيبي : (عَلى حَرْدٍ) على منع من حاردت الناقة حرادا ، أي : قل لبنها.
والحرود من النوق القليلة الدر ، وحاردت السّنة : قل مطرها ، وخيرها.
ويقال : حرد ـ بالكسر ـ يحرد حردا ، وقد تفتح فيقال : حرد فهو حردان وحارد ، وليوث حوارد.
وقيل : الحرد ، والحرود : الانفراد ، يقال : حرد ـ بالفتح ـ يحرد ـ بالضم ـ حرودا وحردا ، أي : انعزل. ومنه كوكب حارد ، أي : منفرد.
قال الأصمعي : هي لغة هذيل.
وقال القرطبيّ (٤) : يقال : حرد يحرد حرودا ، أي : تنحى عن قومه ، ولم يخالطهم.
وقال أبو زيد : رجل حريد من قوم حرداء ، وقد حرد يحرد حرودا إذا ترك قومه ، وتحول عنهم.
قال الأصمعي : رجل حريد ، أي : فريد وحيد ، قال : والمنفرد والمنحرد في لغة هذيل وأنشد لأبي ذؤيب : [البسيط]
٤٨٢٨ ـ ........... |
|
كأنّه كوكب في الجوّ منحرد (٥) |
__________________
(١) البيت للأشهب بن رميلة ، ويروى الشطر الثاني :
تساقت على لوح دماء الأساود
ينظر : أمالي القالي ١ / ٨ ، والحماسة البصرية ١ / ٢٦٩ ، وخزانة الأدب ٦ / ٢٧ ، وسمط اللآلي ص ٣٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥١٧ ، ولسان العرب (حرد) ، (خفا) ومعجم ما استعجم ٢ / ٥٠٦ ، والمقاصد النحوية ١ / ٤٨٣ ، والمنصف ١ / ٦٧ ، والحيوان ٤ / ٢٤٥ ، والمقتضب ٢ / ٢٢٨.
(٢) البيت للأعرج ينظر : اللسان (حرد) والبحر ٨ / ٣٠١ ، والدر المصون ٦ / ٣٥٦.
(٣) تقدم.
(٤) الجامع لأحكام القرآن (١٨ / ١٥٨).
(٥) عجز بيت لأبي ذؤيب كما قال المصنف وصدره :
من وحش حوضى يراعي الصيد مبتقلا
ينظر القرطبي ١٨ / ١٥٩ ، وديوان الهذليين ١ / ١٢٦.