النار» (١) ، و «يد الله مع الجماعة» ، يقول الطوفي : «فأما نحو قوله عليهالسلام : (اتبعوا السواد الأعظم فانه من شذ شذ في النار ويد الله مع الجماعة) فانما المراد به طاعة الأئمة والأمراء وترك الخروج عليهم بدليل قوله عليهالسلام : (اسمعوا وأطيعوا وان تأمّر عليكم عبد حبشي) (٢) وقوله عليهالسلام : (من مات تحت راية عصبية مات ميتة جاهلية) (٣)» (٤).
وهناك قسم يذكر في الحث على صلاة الجماعة ، ولم يبق إلا أحاديث (لا تجتمع أمتي على الضلالة) وأمثالها.
يقول المحقق الكاظمي : «وأقوى ما ينبغي ان يعتمد عليه من النقل حديث (لا تجتمع أمتي على الخطأ) وما في معناه ، لاشتهاره وقوة دلالته ، وتعويل معظمهم ولا سيما أوائلهم عليه وتلقيهم له بالقبول لفظا ومعنى ، وادعاء جماعة منهم تواتره معنى ، وموافقة العلاّمة ـ من أصحابنا (٥) ـ لهم على ذلك في أوائل المنتهى ، وادعائه في آخر المائة الأول من كتاب الألفين أنه متفق عليه (٦) أي بين الفريقين ، وتعداده في القواعد من خصائص نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم عصمة أمته بناء على ظاهرها ، وكذا في التذكرة مع التصريح بعصمتهم من الاجتماع على الضلالة ووروده من طرقنا أيضا» (٧).
والروايات التي ذكرها ـ من طرقنا ـ ليست جامعة لشرائط الحجية في أخبار
__________________
(١) مستدرك الحاكم : ١ ـ ١١٥.
(٢) مسند أحمد : ٦ ـ ٤٠٣ ، ح : ٢٦٧٢٢.
(٣) المعجم الكبير للطبراني : ١٠ ـ ٢٨٩ ، ح ١٠٦٨٧ وفيه : «من مات تحت راية عميّة إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتله جاهلية».
(٤) رسالة الطوفي : ص ١٠٦.
(٥) المقصود العلاّمة الحسن بن يوسف المطهر الحلّي قدس سرّه.
(٦) الألفين للعلاّمة الحلي : الوجه التاسع والتسعون من البحث السابع : ص ١٠٠.
(٧) كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع ، للشيخ أسد الله المعروف بالمحقق الكاظمي : ص ٦.