وغيرهم ، من نحو قوله : «لا تجتمع أمتي على الضلالة» (١). «لم يكن الله ليجمع أمتي على الضلالة» (٢). «سألت الله ان لا يجمع أمتي على الضلالة فأعطانيها» (٣).
«من سرّه ان يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم ، ان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد» (٤). «يد الله مع الجماعة ، ولا يبالي الله بشذوذ من شذ» (٥). «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم» (٦) ، «وروي [لا يضرهم خلاف من خالفهم] إلا ما أصابهم من الأداء» (٧). «من خرج عن الجماعة أو فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه» (٨). «من فارق الجماعة ومات ، فميتته جاهلية» (٩) إلى غيرها من الروايات (١٠).
وهذه الروايات على طوائف ، بعضها أجنبي عن عوالم جعل العصمة لرأي الأمة كالاخبار الداعية إلى الألفة والتجمع أمثال : «يد الله مع الجماعة». «ان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد». وكالأخبار الحاثة على إطاعة السلطان ولزوم جماعته ، أمثال : «اتبعوا السواد الأعظم فانه من شذ شذ في
__________________
(١) شرح السنّة للبغوي : ص ٨٦ ، والدرر المنتثرة للسيوطي : ص ١٨٠. وفيهما : «لا تجتمع أمتي على ضلالة».
(٢) سنن الترمذي ، كتاب الفتن ، باب لزوم الجماعة ، ح ٢١٦٧. وفيه : «إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة».
(٣) مسند أحمد : ٦ ـ ٣٩٦ ، ح ٢٦٦٨٢.
(٤) كنز العمال : ح ١٠٣٣ وفيه : «من سرّه ان يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد».
(٥) سنن الترمذي ، كتاب الفتن ، ح ٢١٦٧ وفيه : «يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ إلى النار».
(٦) سنن أبي داود ، كتاب الفتن ، ح ٤٢٥٢.
(٧) مجمع الزوائد : ٧ ـ ٢٨٨ وفيه : «لا يزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلاّ ما أصابهم من لأواء».
(٨) المعجم الكبير للطبراني : ١٠ ـ ٢٨٩ ، ح ١٠٦٨٧ وفيه : «من فارق المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه».
(٩) صحيح البخاري ، كتاب الفتن : ٨ ـ ٨٧ وفيه : «من فارق الجماعة شبرا فمات فميتته جاهلية».
(١٠) راجع : أصول الفقه للخضري : ص ٢٧٩ وما بعدها.