كما لاحظت ذلك عند الأخباريين ، حين أجازوا لأنفسهم تقليد العلماء من الأموات ابتداء.
بينما نرى نمو الحركة العلمية وتطورها عند العلماء والأصوليين من الشيعة بما يتناسب ومستوى عصورهم.
ولعل السر في ذلك الجمود يعود إلى ما يضيفه القدم عادة من الغلو في تقديس البشر لكل ما هو عريق فيه ، وإعطاء أصحابه قيمة لا يحلم بها الأحياء من الناس ، مما يزهد الاحياء في إعمال أفكارهم في أشياء لا تعطي أية ثمرة عملية لمجتمعهم ، ولا قيمة اجتماعية كبيرة لهم ، وما قيمة علم لا ينتفع بثمره أحد من الناس حتى يتشجع أصحابه على الفناء فيه؟