وعن علي عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تزوّجوا ولا تطلّقوا ، فإنّ الطّلاق يهتزّ منه العرش» (١).
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تطلّقوا النّساء إلّا من ريبة فإنّ الله ـ عزوجل ـ لا يحبّ الذّوّاقين ولا الذواقات» (٢).
وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما حلف بالطّلاق ولا استحلف به إلّا منافق» (٣). أسنده الثعلبي.
وروى الدارقطني عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا معاذ ما يخلق الله تعالى شيئا على وجه الأرض أحبّ إليه من العتاق ، ولا خلق الله تعالى شيئا أبغض إليه من الطّلاق ، فإذا قال الرّجل لمملوكه : أنت حرّ ـ إن شاء الله ـ فهو حرّ ولا استثناء له ، وإذا قال الرّجل لامرأته : أنت طالق إن شاء الله فله استثناؤه ، ولا طلاق عليه» (٤).
وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أحلّ الله شيئا أبغض إليه من الطّلاق ، فمن طلّق واستثنى فله ثنياه» (٥).
قال ابن المنذر : واختلفوا في الاستثناء في الطلاق والعتق : فقالت طائفة بجوازه ، وهو مروي عن طاووس.
قال حماد الكوفي : والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي.
وقال مالك والأوزاعي : لا يجوز الاستثناء في الطلاق خاصة (٦).
قال ابن المنذر : وبالقول الأول أقول.
__________________
(١) أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (١ / ١٥٧) والخطيب (١٢ / ١٩١) من طريق عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي مرفوعا قال الخطيب : عمرو يروي المناكير عن المشاهير والموضوعات عن الأثبات والحديث أورده ابن الجوزي في «الموضوعات» وقال : لا يصح فيه آفات الضحاك مجروح وجويبر ليس بشيء وعمرو قال ابن عدي كان يتهم بالوضع.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في «العلل» (١٢٨٤).
(٣) ذكره العجلوني في «كشف الخفا» (٢ / ٥٢) وذكره أيضا الشيخ علي القارىء في «الأسرار المرفوعة» ص ١٥٤ رقم (٥٩١) وعزاه إلى ابن عساكر.
(٤) أخرجه الدار قطني (٤ / ٣٥) وابن عدي في «الكامل» (٢ / ٦٩٤) وعبد الرزاق (٧ / ٣٩٠) والبيهقي (٧ / ٣٦١) وابن راهويه وأبو يعلى كما في «المطالب العالية» (٢ / ٥٩) وابن الجوزي في «العلل» (٢ / ٦٤٣) من طريق حميد بن مالك عن مكحول عن معاذ بن جبل مرفوعا.
قال ابن الجوزي : لا يصح حميد بن مالك قد ضعفه يحيى والرازي وقال ابن عدي ما يرويه منكر.
وقال البيهقي : حميد بن مالك مجهول ومكحول عن معاذ منقطع.
(٥) أخرجه أبو داود (٢١٧٧) والدار قطني (٤ / ٣٥) والحاكم (٢ / ١٩٦) والبيهقي (٧ / ٣٢٢) من حديث ابن عمر.
(٦) تقدم.