ثم استقلّ به الجناح |
|
ح ، فلم يطق ردّ الجواب |
فبكيت مما حلّ بي |
|
بعد الوصيّ المستجاب |
قال أبي ، علي بن الحسين عليهالسلام : فنعته لأهل المدينة ، فقالوا : قد جاءتنا بسحر (بني) عبد المطلب!. فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين ابن علي عليهالسلام.
تعليق : يقول الميانجي في (العيون العبرى) ص ١٩٠ :
لا يخفى أن فاطمة الصغرى بنت الحسين عليهالسلام كانت بكربلاء ، وجرى عليها ما جرى على أهل البيت عليهمالسلام من الأسر والذل ، وأنها خطبت عند دخولها الكوفة بخطبتها الآتية المفصّلة ، إلى غير ذلك مما مرّ وسيمرّ علينا في طي الفصول الآتية ؛ من أنها كانت مع أهل البيت عليهمالسلام ولم تكن في المدينة. وإنما نقلناه هنا تبعا لبعض أرباب المقاتل والعلامة المجلسي ، حيث ذكروه في المقام ، وأسندوه إلى الإمام زين العابدين عليهالسلام.
ويقول السيد المقرم في مقتله ، ص ٣٧٦ : لعل هناك للحسين عليهالسلام ابنة أخرى اسمها فاطمة الصغرى غير (فاطمة) التي كانت معه في كربلاء ، وهي التي جاءها الغراب المتلطخ بدم الحسين عليهالسلام ونزل في بيتها في المدينة ...
٢٠٨ ـ خبر فاطمة الصغرى عليهاالسلام في المدينة :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤١٠)
وعن بعض كتب المقاتل : وكان للحسين عليهالسلام بنت تسمى بفاطمة ، وكانت حين خروجه من المدينة مريضة ، فجعلها عند أم سلمة رضي الله عنها. وكانت كل يوم تجيء خلف الباب لعلها تجد من كان له اطلاع بحال والدها. ولما طال زمان الفراق ولم يصل الخبر من والدها ، اشتغلت بالبكاء وتراكمت عليها الأحزان. وكتبت كتابا لوالدها وبيّنت فيه حالها ، وبعثته مع أعرابي ذاهب إلى كربلاء. فأوصله الأعرابي إلى الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء ، فقرأه على الهاشميات ، فبكين جميعا.
(أقول) : وهذه البنت الصغيرة هي التي جاءها نبأ استشهاد أبيها الحسين عليهالسلام من كربلاء بصورة طائر ملطخ بدم الحسين عليهالسلام حتى وقع في بيتها.