صلب الرؤوس
مدخل :
الظاهر من الروايات أن يزيد بعد أن حقق رغبته في رؤية رأس الحسين عليهالسلام ورؤوس أهله بين يديه ، أمر بها فصلبت في ثلاثة أماكن على الترتيب :
ـ على باب قصره.
ـ ثم على أبواب دمشق.
ـ ثم على أبواب المسجد الجامع.
فأما رأس الحسين عليهالسلام فصلبه على باب قصره ثلاثة أيام ، واستنكرت زوجته هند عمله هذا ، ثم صلبه على أبواب دمشق ، ثم أنزله وجلبه إلى بيت منامه فبات ليلة ، فاستيقظت هند ليلا ورأت الأنوار تتصاعد منه إلى عنان السماء ، فتوعدته بالفراق ، فأخرجه من داره وصلبه على باب المسجد ، أو على منارة جامع دمشق أربعين يوما.
أما بقية الرؤوس فصلبت يوما على باب القصر ، وعدة أيام على أبواب المدينة ، ثم صلبت على أبواب المسجد الجامع.
٥٦٧ ـ صلب الرأس المقدس : (مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٤٥٨)
ثم أخرج الرأس من المجلس ، وصلب على باب القصر ثلاثة أيام (١).
وأمر يزيد بالرؤوس أن تصلب على أبواب البلد والجامع الأموي ، ففعلوا بها ذلك(٢).
٥٦٨ ـ استنكار هند بنت عمرو لصلب الرأس الشريف : (المصدر السابق)
فلما رأت هند بنت عمرو بن سهيل زوجة يزيد ، الرأس على باب دارها (٣) والنور
__________________
(١) الخطط المقريزية ، ج ٢ ص ٢٨٩ ؛ والإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٣ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٧٥ ؛ والبداية لابن كثير ، ج ٨ ص ٢٠٤ ؛ وسير أعلام النبلاء للذهبي ، ج ٣ ص ٢١٦.
(٢) نفس المهموم للشيخ عباس القمي ، ص ٢٤٧.
(٣) مقتل العوالم ، ص ١٥١.