وفي (مقتل الخوارزمي) قبل البيت الأول :
يا غراب البين ما شئت فقل |
|
إنما تندب أمرا قد فعل |
كلّ ملك ونعيم زائل |
|
وبنات الدهر يلعبن بكلّ |
وجاء فيه أيضا ، وفي (اللهوف) ص ٦٩ ، بعد البيت الرابع :
لعبت هاشم بالملك فلا |
|
خبر جاء ولا وحي نزل |
فتكون الأبيات التي زادها يزيد من عنده هي الثاني والرابع والخامس.
قال العلامة المجلسي في (البحار) ج ٤٥ حاشية ص ١٣٣ :
استشهد يزيد ببيت من القصيدة وهو الأول [ليت أشياخي] والباقي من إنشائه.
ثم قال سبط ابن الجوزي :
قال مجاهد : فلا نعلم الرجل إلا قد نافق في قوله هذا.
وقال شيخ السنّة أحمد بن الحسين : وآخر كلام يزيد لا يشبه أوله ، ولم أكتبه من وجه يثبت مثله ؛ فإن كان قاله ، فقد كان ضمّ إلى فعل الفجّار ـ في قتل الحسينعليهالسلام وأهل بيته ـ أقوال الكفار. والله يعصمنا من الخطأ والزلل.
يزيد مع الإمام السجّاد عليهالسلام
٥٥٨ ـ ردّ الإمام زين العابدين عليهالسلام على أشعار يزيد :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٧٢ ط ٢ نجف)
قال هشام بن محمّد : لما أنشد يزيد الأبيات ، قال له علي بن الحسين عليهالسلام : بل ما قال الله أولى : (ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ) (٢٢) [الحديد : ٢٢].
وفي (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة ، ص ٥ : (قال) فغضب يزيد ، وجعل يعبث بلحيته ، وقال : (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ) (٣٠) [الشورى : ٣٠].
وكان علي بن الحسين عليهالسلام والنساء موثقين في الحبال ، فناداه علي عليهالسلام : يا يزيد ، ما ظنّك برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لو رآنا موثّقين في الحبال ، عرايا على أقتاب الجمال؟. فلم يبق في القوم إلا من بكى.