٢٣٣ ـ إضرام النار بالخيام ، وخروج النساء مذعورات :
(اللهوف لابن طاووس ، ص ٥٥)
قال الراوي : ثم أخرج النساء من الخي مة ، وأشعلوا فيها النار. فخرجن حواسر مسلّبات ، حافيات باكيات ، يمشين سبايا في أسر الذلة ، وقلن : بحق الله إلا ما مررتم بنا على مصرع الحسين عليهالسلام. فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن وضربن وجوههن.
وقال المازندراني في (معالي السبطين) ج ٢ ص ٥٢ :
وفي بعض المقاتل : أن زينب الكبرى عليهاالسلام أقبلت على زين العابدين عليهالسلام وقالت : يا بقية الماضين وثمال الباقين ، قد أضرموا النار في مضاربنا ، فما رأيك فينا؟. فقالعليهالسلام : عليكن بالفرار. ففررن بنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، صائحات باكيات نادبات ، إلا زينب الكبرى عليهاالسلام فإنها كانت واقفة تنظر إلى زين العابدين عليهالسلام ، لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام ...
والحاصل أنهم أحرقوا الخيم ، ونهبوا ما فيها ، وسلبوا الفاطميات بحيث لم يبق لهن ما يسترن به.
٢٣٤ ـ طفلان من أهل البيت عليهمالسلام يموتان من الذعر :
(معالي السبطين للمازندراني ، ص ٥٣)
قال في (الإيقاد) عن مقتل ابن العربي : لقد مات طفلان عشية اليوم العاشر من المحرم من أهل البيت عليهمالسلام ، من الدهشة والوحشة والعطش.
قال : ثم ذهبت زينب عليهاالسلام في جمع العيال والأطفال ، فلما جمعتهم إذا بطفلين قد فقدا. فذهبت في طلبهما ، فرأتهما معتنقين نائمين. فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا عطشا.
(أقول) : ولعل هذين الولدين هما سعد وعقيل ولدا عبد الرحمن بن عقيل ، أمهما خديجة بنت علي عليهماالسلام.
٢٣٥ ـ سقي العيال والأطفال (المصدر السابق ، ص ٥٣)
ولما سمع بذلك العسكر ، قالوا لابن سعد : رخّص لنا في سقي العيال. فلما جاؤوا بالماء كان الأطفال يعرضون عن الماء ، ويقولون : كيف نشرب وقد قتل ابن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم عطشانا؟!. وقد قال الشاعر :