٣ ـ المستشهدون من الأصحاب بالمبارزة
٣٤ ـ خروج مسلم بن عوسجة ونافع بن هلال للقتال :
(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ٢ ص ١٤)
ثم خرج مسلم بن عوسجة الأسدي وهو يقول :
إن تسألوا عني فإني ذو لبد |
|
من فرع قوم من ذرى بني أسد |
فمن بغاني حائد عن الرشد |
|
وكافر بدين جبار صمد |
ثم تابعه نافع بن هلال الجملي وهو يقول :
أنا على دين علي |
|
ابن هلال الجملي |
أضربكم بمنصلي |
|
تحت عجاج القسطل |
فخرج لنافع رجل من بني قطيعة ، فقال لنافع : أنا على دين عثمان. فقال نافع :
إذن أنت على دين الشيطان ، وحمل عليه فقتله. فأخذ نافع ومسلم يجولان في ميمنة ابن سعد.
٣٥ ـ تشجيع عمرو بن الحجاج لقومه ، واعترافه بشجاعة أصحاب الحسينعليهالسلام :
(مقتل المقرم ، ص ٢٩٦)
وأخذ أصحاب الحسين عليهالسلام بعد أن قلّ عددهم وبان النقص فيهم ، يبرز الرجل بعد الرجل ، فأكثروا القتل في أهل الكوفة. فصاح عمرو بن الحجاج بأصحابه : أتدرون من تقاتلون؟!. تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوما مستميتين ، لا يبرز إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم. والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم.
فقال عمر بن سعد : صدقت ، الرأي ما رأيت. أرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منكم ، ولو خرجتم إليهم وحدانا لأتوا عليكم (١).
__________________
(١) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٤٩.