٣٦٤ ـ ما قاله الحسن البصري (المصدر السابق ، ص ٢٧٨)
قال الزهري : لما بلغ الحسن البصري قتل الحسين عليهالسلام بكى حتى اختلج صدغاه ، ثم قال : واذلّ أمة قتل ابن بنت نبيّها ابن دعيّها!. والله ليردّن رأس الحسين إلى جسده ، ثم لينتقمنّ له جدّه وأبوه من ابن مرجانة.
وحكى الزهري عن الحسن البصري أنه قال : أول داخل دخل على العرب ، ادّعاء معاوية زياد بن أبيه ، وقتل الحسين عليهالسلام.
٣٦٥ ـ ما قاله الربيع بن خيثم (المصدر السابق)
وقال الزهري : لما بلغ الربيع بن خيثم قتل الحسين عليهالسلام بكى ، وقال : لقد قتلوا فتية لو رآهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأحبهم وأطعمهم بيده وأجلسهم على فخذه ... وذكره ابن سعد أيضا.
٣٦٦ ـ خطبة عبد الله بن الزبير حين بلغه مقتل الحسين عليهالسلام :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٧٨ ط ٢ نجف)
قال عامر الشعبي : لما بلغ عبد الله بن الزبير قتل الحسين عليهالسلام خطب بمكة وقال : ألا إن أهل العراق قوم غدر وفجر. ألا وإن أهل الكوفة شرارهم ، إنهم دعوا الحسين ليولوه عليهم ، ليقيم أمورهم وينصرهم على عدوهم ، ويعيد معالم الإسلام. فلما قدم عليهم ثاروا عليه يقتلوه. قالوا له : إن لم تضع يدك في يد الفاجر الملعون ابن زياد الملعون ، فيرى فيك رأيه ، فاختار الوفاة الكريمة ، على الحياة الذميمة. فرحم الله حسينا ، وأخزى قاتله ، ولعن من أمر بذلك ورضي به. أفبعد ما جرى على أبي عبد الله ما جرى ، يطمئن أحد إلى هؤلاء ، أو يقبل عهود الفجرة الغدرة!. أما والله لقد كان صوّاما بالنهار قوّاما بالليل ، وأولى بينهم من الفاجر ابن الفاجر. والله ما كان يستبدل بالقرآن الغناء ، ولا بالبكاء من خشية الله الحداء ، ولا بالصيام شرب الخمور ، ولا بقيام الليل الزمور ، ولا بمجالس الذكر الركض في طلب الصيود ، واللعب بالقرود. قتلوه فسوف يلقون غيّا (أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [هود : ١٨]. ثم نزل.