الله بدمائنا ، فالحمد لله الّذي جعل منايانا على يدي شرار خلقه. ثم قدّمه الشمر وضرب عنقه (١).
ترجمة نافع بن هلال المذحجي الجملي
كان نافع سيدا شريفا سريّا شجاعا. وكان قارئا كاتبا ومن حملة الحديث. وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام شهد حروبه الثلاث : الجمل وصفين والنهروان. وعندما بلغه امتناع الحسين عليهالسلام من البيعة خرج إليه فاستقبله في الطريق. وكان قد أوصى أن يتبع بفرسه المسمى (بالكامل) ، فأتبع مع جماعة من أصحابه. وقد قتل أسيرا رضوان الله عليه.
شهادة جون مولى أبي ذر رحمهالله
٧١ ـ مصرع جون مولى أبي ذرّ الغفاري : (مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣١٢)
ثم خرج جون مولى أبي ذر الغفاري ، وهو شيخ كبير السن من الموالي ، وكان عبدا أسود ، فجعل يحمل عليهم ويقول (٢) :
كيف يرى الفجّار ضرب الأسود |
|
بالمشرفيّ القاطع المهنّد |
أحمي الخيار من بني محمّد |
|
أذبّ عنهم باللسان واليد |
أرجو بذاك الفوز يوم المورد |
|
من الإله الواحد الموحدّ |
ووقف جون (٣) مولى أبي ذرّ الغفاري أمام الحسين عليهالسلام يستأذنه ،
__________________
(١) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٥٣ ؛ والبداية لابن كثير ، ج ٨ ص ١٨٤.
(٢) مقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ١٩.
(٣) تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٣٩. وذكر ابن شهر اشوب في مناقبه ، ج ٢ ص ٢١٨ ط إيران ، أن اسمه (جوين) وهو اشتباه ، ولم يذكر الخوارزمي هذا الكلام في مقتله واكتفى بالشعر.