أربعة آلاف سيف ، وتحالفوا أنهم يقتلون خولي ، ويأخذون الرأس ويدفنونه بجوسية ، ليكون لهم فخرا وعزا.
اللبوة
٤٧٥ ـ مرورهم باللبوة (المصدر السابق)
قال أبو مخنف : فبلغ ذلك خولي ، فمالوا عن البلد ، وعبروا إلى (اللبوة) ، وكتبوا إلى صاحب بعلبك ...
بعلبك
٤٧٦ ـ في بعلبك (مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف ، ص ١١٨)
قال أبو مخنف : وأتوا (بعلبك). وكتبوا إلى صاحبها أن تلقّانا ، إن معنا رأس الحسين. فأمر بالجواري أن يضربن الدفوف ، ونشرت الأعلام ، وضربت البوقات ، وأخذوا بالفرح والسرور ، مزيّنين وملطّخين رؤوسهم بالزعفران. واستقبلوا القوم ستة أميال ، وسقوهم الماء والفقّاع [أي البيرة] والسويق والسكر ، وهم يرقصون ويغنّون ويصفّقون ، وباتوا ثملين.
فقالت أم كلثوم عليهاالسلام : ما يقال لهذا البلد؟. قالوا : بعلبك. فقالت : أباد الله كثرتهم وخضراتهم ، ولا أعذب الله شرابهم ، ولا رفع الظلم عنهم.
قال : فلو أن الدنيا مملوءة عدلا وقسطا ، لما نالهم إلا ظلم وجور.
(أقول) : هذا كان حالهم حين كانوا أعداء لأهل البيت عليهمالسلام ، أما الآن فهم على العكس من ذلك ، وهم من أكبر الموالين لهم ، زادهم الله كثرة وخضرة.
أما ما ذكر عن خولة بنت الحسين عليهماالسلام من قصة في بعلبك ، فلست أرجّحها لأن الإمام الحسين عليهالسلام لم تكن له ابنة بهذا الاسم ، كما حّققت في كتابي (أنساب العترة الطاهرة) فليراجع.
صومعة الراهب
٤٧٧ ـ في صومعة الراهب (المصدر السابق)
قال أبو مخنف : وباتوا في بعلبك يأكلون ويشربون الخمور إلى الصباح. ثم