فنشرت ، والمدينة فزيّنت. وتداعى الناس من كل جانب ومكان. وخرج فتلقّاهم على مسيرة ثلاثة أميال. وشهروا الرأس ، وساروا حتى أتوا باب
(حمص).
فازدحمت الناس بالباب ، فرموهم بالحجارة ، حتى قتل ستة وعشرون فارسا. وأغلقوا الباب في وجوههم ، وقالوا : يا قوم ، أكفر بعد إيمان ، وضلال بعد هدى. لا تتركوا رأس ابن بنت نبيّكم يجوز في مدينتكم.
فخرجوا ووقفوا عند كنيسة قسيس نصارى ، وهي دار خالد بن النشيط. فتحالفوا أن يقتلوا خولي ويأخذوا منه الرأس ، ليكون فخرا لهم إلى يوم القيامة. فبلغهم ذلك فرحلوا عنهم خائفين ، وأتوا بعلبك.
٤٧٢ ـ في كنيسة جرجيس الراهب في حمص :
(أسرار الشهادة للدربندي ، ص ٤٩٢)
نقل عن الشعبي أنه لما أتوا بالسبايا إلى حمص ومنعوهم من الدخول ، دخلوا بالرأس الشريف من باب الرستن ، وأتوا به إلى كنيسة جرجيس الراهب ، وباتوا هناك. وساروا طالبين حوشبة [لعلها تصحيف : جوسية]. ثم جاؤوا بعلبك.
خندق الطعام
٤٧٣ ـ في خندق الطعام :
(نور العين في مشهد الحسين لاسحق الاسفريني ، ص ٨٦)
ثم ساروا إلى أن أقبلوا إلى حمص. فكتبوا لحاكمها : تلقّانا فإن معنا رأس خارجي. فلما وصله الكتاب أمر بنصب الأعلام ، وخرج ولاقاهم وأكرمهم غاية الإكرام.
ثم ارتحلوا إلى (خندق الطعام) فغلّق أهلها الأبواب ، فارتحلوا إلى (جوسية).
جوسية
٤٧٤ ـ في جوسية (مخطوطة مصرع الحسين ـ مكتبة الأسد ، ص ٤٤)
قال أبو مخنف : حدّثني من حضر ذلك اليوم (بجوسية) أن حاكمها جرّد فيها زهاء