وفي (التذكرة) ص ٢٧٦ :
وقال الكلبي : سمع عمرو بن سعيد بن العاص الضجة في دور بني هاشم فقال :
عجّت نساء بني تميم عجّة |
|
كعجيج نسوتنا غداة الأرنب |
والبيت لعمرو بن معديكرب.
وفي (شرح النهج) لابن أبي الحديد ، ج ١ ص ٣٦١ ط مصر ، قال :
ثم رمى بالرأس نحو قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال : يا محمّد يوم بيوم بدر.
٦٤٠ ـ شماتة مروان بن الحكم : (مثير الأحزان لابن نما ، ص ٧٥)
عن (تاريخ البلاذري) أنه لما وافى رأس الحسين عليهالسلام المدينة ، سمعت الواعية من كل جانب ، فقال مروان بن الحكم :
ضرب الدوسر (١) فيهم ضربة |
|
أثبتت أوتاد حكم فاستقر |
ثم أخذ ينكت وجهه بقضيب ، ويقول :
حبّذا بردك في اليدين |
|
ولونك الأحمر في الخدين |
كأنه بات بعسجدين |
|
شفيت منك النفس يا حسين |
ثم قال : والله لكأني أنظر إلى أيام عثمان.
تعليق :
لم أر في تاريخ العرب شخصا ألأم من مروان بن الحكم ، فكيف يسمح لنفسه بهذا الكلام عن الحسين عليهالسلام ، والحسين هو الّذي عمل على إطلاق سراحه حين أخذ أسيرا في معركة الجمل. وكيف يسوّغ له أن ينسب إلى الحسين عليهالسلام اشتراكه في قتل عثمان ، مع أنه وكما أثبت كل رواة التاريخ أنه كان من المدافعين عن عثمان ، والواقفين على بابه للدفاع عنه بأمر من أبيه عليهالسلام. ومن قبل في كربلاء لما طلب الحسين عليهالسلام شربة من ماء ، قال جند يزيد : لا تسقوه الماء حتى يموت عطشا كما فعل بعثمان. ولكن إنها لا تعمى الأبصار ، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
__________________
(١) الدوسر : الجمل الضخم.