٥٧ ـ شهادة عمرو بن خالد الأزدي ، وابنه خالد :
(لواعج الأشجان للسيد الأمين ، ص ١٤٢)
وبرز عمرو بن خالد الأزدي وهو يقول :
إليك يا نفس إلى الرحمن |
|
فأبشري بالرّوح والرّيحان |
اليوم تجزين على الإحسان |
|
قد كان منك غابر الزمان |
ما خطّ في اللوح لدى الديّان |
|
لا تجزعي فكل حيّ فان |
والصبر أحظى لك بالإيمان |
|
يا معشر الأزد بني قحطان |
ثم قاتل حتى قتل رحمة الله عليه.
فتقدم ابنه خالد بن عمرو ، وهو يرتجز ويقول :
صبرا على الموت بني قحطان |
|
كيما تكونوا في رضيا لرحمن |
ذي المجد والعزة والبرهان |
|
وذي العليو الطوّل والإحسان |
يا أبتا قد صرت في الجنان |
|
في قصر درّ حسن البنيان |
فلم يزل يقاتل حتى قتل رحمة الله عليه.
توضيح :
حصل خلط بين عمرو بن خالد الأزدي السابق ، وبين عمرو بن خالد الصيداوي الّذي سيأتي ذكره في الفقرة التالية. وأغلب المصادر ذكرت الأخير (عمرو) ما عدا السيد الأمين في اللواعج الّذي ذكره (عمر). فالذي استشهد في جماعة أربعة مع مولاه وصديقيه هو عمر بن خالد الصيداوي.
وقد ذكر السيد الأمين في (اللواعج) ص ١٣٢ شخصا ثالثا باسم مشابه وهو (عمرو بن خالد الصيداوي) وقد استشهد بعد جون.
قال : وبرز عمرو بن خالد الصيداوي ، فقال للحسين عليهالسلام : يا أبا عبد الله ، قد هممت أن ألحق بأصحابي ، وكرهت أن أتخلف وأراك وحيدا من أهلك قتيلا. فقال له الحسين عليهالسلام : تقدّم فإنا لاحقون بك عن ساعة ، فتقدم فقاتل حتى قتل.
٥٨ ـ استشهاد جماعة :
(تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٥٥)
وأما عمرو بن خالد الصيداوي وسعد مولاه ، وجابر بن الحارث السلماني