الإلهي يسطع منه ، ودمه طري لم يجف ، ويشمّ منه رائحة ، طيبة (١) ، دخلت المجلس مهتوكة الحجاب ، ووثبت على يزيد وقالت : رأس ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مصلوب على باب دارنا؟!. فقام إليها يزيد وغطاها ، وقال لها : أعولي عليه يا هند ، فإنه صريخة بني هاشم ، عجّل عليه ابن زياد فقتله ، قتله الله.
٥٦٩ ـ صلب رأس الحسين عليهالسلام على منارة جامع دمشق :
(معالي السبطين للمازندراني ، ج ٢ ص ١٠٧)
في (كامل البهائي) : أمر يزيد برأس الحسين عليهالسلام وسائر الرؤوس من أهل بيته وأصحابه أن تصلب عليأبواب البلد. وأفجع الفجائع هو أنه أمر بأن يصلب رأس الحسين عليهالسلام على منارة جامع دمشق أربعين يوما ، وسائر الرؤوس على أبواب المساجد وأبواب البلد ، ويوما على باب دار يزيد.
٥٧٠ ـ نصب رأس الحسين عليهالسلام حيث نصب رأس يحيى عليهالسلام :
(حياة الإمام الحسين للسيد باقر شريف القرشي ، ج ٣ ص ٣٧٥)
وبعدما قضى الأثيم يزيد وطره من العبث برأس سيد شباب أهل الجنة ، نصبه في جامع دمشق ، في المكان الّذي نصب فيه رأس يحيى بن زكريا (٢) ، وقد علّق ثلاثة أيام (٣).
وفي (تقويم البلدان) لأبي الفداء ، ص ٢٣٠ :
لما قتل يحيى بن زكريا عليهالسلام نصب رأسه على باب المسجد المسمى باب جيرون. وعلى باب جيرون نصب رأس الحسين بن علي عليهالسلام حيث نصب رأس يحيى بن زكريا عليهالسلام.
٥٧١ ـ خالد بن معدان يختفي في الشام :
(مقتل الخوارزمي ج ٢ ص ١٢٥ ط نجف)
عن العاصمي ... سمعت أبا الحسن علي بن محمّد الأديب يذكر بإسناد له ، أن رأس الحسين بن علي عليهالسلام لما صلب بالشام ، اخفى خالد بن معدان (وهو من
__________________
(١) الخطط المقريزية ، ج ٢ ص ٢٨٤.
(٢) صبح الأعشى ، ج ٤ ص ٩٧.
(٣) تهذيب التهذيب ، ج ١ ص ١٥٧.