في قصر الإمارة
٣١٤ ـ كرامات للرأس الشريف تنذر ابن زياد : (وسيلة الدارين ، ص ٣٦٣)
قال ابن حجر في (الصواعق) : لما جيء برأس الحسين عليهالسلام إلى دار ابن زياد ، سالت حيطانها دما ، فرقّ له المحبّ والعدو. وحتى قالت مرجانة أم ابن زياد لابنها : يا خبيث ، قتلت ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم!. والله لا ترى الجنة أبدا».
وروي أن اللعين حمل الرأس الشريف على يديه ، وجعل ينظر إليه ، فارتعدت يداه ، فوضع الرأس على فخذه ، فقطرت (نقطة) من الدم من نحره الشريف على ثوبه.
٣١٥ ـ نار في قصر الإمارة تتلقى ابن زياد لتحرقه :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٤١٩)
قال السيد المقرم : لما رجع ابن زياد من معسكره بالنّخيلة ، ودخل قصر الإمارة ، ووضع أمامه الرأس المقدس ، سالت الحيطان دما (١) ، وخرجت نار من بعض نواحي القصر ، وقصدت سرير ابن زياد (٢) (وفي رواية ابن الأثير : فاضطرم في وجهه نارا) فولى هاربا منها ، ودخل بعض بيوت القصر.
فتكلم الرأس الأزهر بصوت جهوري ، سمعه ابن زياد وبعض من حضر :
«إلى أين تهرب يا ملعون ، فإن لم تنلك في الدنيا ، فهي في الآخرة مثواك».
ولم يسكت الرأس حتى ذهبت النار ؛ وأدهش من في القصر لهذا الحادث الّذي لم يشاهد مثله (٣).
٣١٦ ـ إدخال رأس الحسين عليهالسلام والسبايا على عبيد الله بن زياد بالكوفة :
يقول السيد عبد الرزاق المقرّم في مقتله ، ص ٤٢٠ :
ولم يرتدع ابن زياد لهذا الحادث الفظيع ، فأذن للناس إذنا عاما ، وأمر بإدخال
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ، ج ٤ ص ٣٣٩ ؛ والصواعق المحرقة ، ص ١١٦.
(٢) كامل ابن الأثير ، ج ٤ ص ١٠٣ ؛ ومجمع الزوائد لابن حجر ، ج ٩ ص ١٩٦ ؛ ومقتل الخوارزمي ، ج ٢ ص ٨٧ ؛ والمنتخب للطريحي ، ص ٣٣٩.
(٣) شرح قصيدة أبي فراس ، ص ١٤٩.