لابن نما و (اللهوف) لابن طاووس : وهب بن جناب الكلبي. وفي (مناقب ابن شهر اشوب) : وهب بن عبد الله الكلبي.
وفي (العيون العبرى) للميانجي يقول : يذكر الشيخ السماوي في (إبصار العين) : عبد الله بن عمير الكلبي ، ولم يذكر وهب الكلبي ؛ والخوارزمي على العكس.
ويذكر الخوارزمي في مقتله : أن وهب بن عبد الله هذا كان نصرانيا فأسلم هو وأمه على يد الحسين عليهالسلام.
أما السيد الأمين في لواعجه فقد اعتبرهما شخصين مختلفين ، وهذا ما اعتمدناه ونوّهنا عنه عند شهادة عبد الله بن عمير الكلبي [توضيح بعد الفقرة ٤١]. وهذا أيضا ما ذهب إليه السيد محمّد تقي آل بحر العلوم في مقتله.
تقويض أبنية الحسين عليهالسلام وحرقها
٥٢ ـ عمر بن سعد يأمر بتقويض أبنية الحسين عليهالسلام وحرقها بالنار :
(تاريخ الطبري ، ج ٦ ص ٢٤٧ ط ١ مصر)
يقول الطبري : وقاتلوهم حتى انتصف النهار ، أشدّ قتال خلقه الله. وأخذوا لا يقدرون على أن يأتوهم إلا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم وتقاربها. فلما رأى ذلك عمر بن سعد أرسل رجالا يقوّضونها (عن أيمانهم وعن شمائلهم) ليحيطوا بهم. فكان أصحاب الحسين عليهالسلام يشدّون على كل من دخل يقوّضها وينهبها ، فيقتلونه ويرمونه من قريب (فيعقرونه).
فأمر ابن سعد بإحراقها فأحرقوها (فصاحت النساء ودهشت الأطفال). فقال الحسين عليهالسلام : دعوهم فليحرقوها ، فإنهم لو قد حرقوها لم يستطيعوا أن يجوزوا إليكم منها ، وكان كذلك.
٥٣ ـ الشمر يطعن فسطاط الحسين عليهالسلام ويحاول تحريق الخيام :
(مقتل أبي مخنف ، ص ٦٤)
وحمل القوم بعضهم على بعض ، واشتد بينهم القتال. فصبر لهم الحسين عليهالسلام وأصحابه ، حتى انتصف النهار ، وهم يقاتلون من جهة واحدة. فلما رأى ابن سعد ذلك أمر بإحراق الخيم. فقال الحسين عليهالسلام لأصحابه : دعوهم فإنهم لن يصلوا