وفي (العيون العبرى) للميانجي ، ص ٢١٦ :
عن (الأسرار) و (دار السلام) عن الجزائري ، أن السجّاد عليهالسلام جعل يقول : هذا فلان وهذا فلان ، والأسديون يوارونهم. فلما فرغ مشى إلى جثة العباس عليهالسلام فدفنه هناك. ثم عطف على جثث الأنصار ، وحفر لهم حفيرة واحدة وواراهم فيها ، إلا حبيب بن مظاهر ، حيث أبى بعض بني عمه ذلك ، ودفنه في ناحية عن الشهداء.
٣٣٥ ـ مواراة الحر بن يزيد رضي الله عنه : (دائرة المعارف للأعلمي ، ج ٢٣ ص ٢٠٢)
فلما فرغ الأسديون من مواراتهم ، قال لهم زين العابدين عليهالسلام : هلموا لنواري جثة الحر الرياحي ، فتمشّى وهم خلفه حتى وقف عليه ، فقال : أما أنت فقد قبل الله توبتك ، وزاد في سعادتك ، ببذلك نفسك أمام ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وأراد الأسديون حمله إلى محل الشهداء ، فقال : لا ، بل في مكانه واروه.
وفي (العيون العبرى) للميانجي ، ص ٢١٦ :
فلما فرغوا ركب الفارس جواده ، فتعلق به الأسديون وقالوا له : بحقّ من واريته بيدك ، من أنت؟. قال عليهالسلام : أنا حجة الله عليكم ، أنا علي بن الحسين عليهماالسلام ، جئت لأواري جثة أبي ومن معه .. والآن أنا راجع إلى سجن عبيد الله بن زياد .. فودّعهم وانصرف عنهم.
٣٣٦ ـ رواية الشيخ المفيد عن دفن الشهداء عليهمالسلام :
(الإرشاد للمفيد ، ص ٢٤٣ ط نجف)
قال الشيخ المفيد : ولما رحل ابن سعد خرج قوم من بني أسد كانوا نزولا بالغاضرية إلى الحسين عليهالسلام وأصحابه فصلّوا عليهم ، ودفنوا الحسين عليهالسلام حيث قبره الآن ، ودفنوا ابنه علي بن الحسين الأصغر عليهالسلام عند رجليه ، وحفروا للشهداء من أهل بيته وأصحابه الذين صرعوا حوله ، مما يلي رجلي الحسين عليهالسلام ، وجمعوهم فدفنوهم جميعا معا. ودفنوا العباس بن علي عليهالسلام في موضعه الّذي قتل فيه على طريق الغاضرية ، حيث قبره الآن.
ثم قال الشيخ المفيد ، ص ٢٤٩ :
وكل شهداء أهل البيت عليهمالسلام مدفونون مما يلي رجلي الحسين عليهالسلام في مشهده ، حفر لهم حفيرة وألقوا فيها جميعا ، وسوّي عليهم التراب إلا