٥٤٣ ـ ما فعلته زينب عليهالسلام لما رأت الرأس الشريف :
(لواعج الأشجان ، ص ١٩٥)
وأما زينب عليهالسلام فإنها لما رأت رأس الحسين عليهالسلام أهوت إلى جيبها فشقّته ، ثم نادت بصوت حزين يقرّح القلوب : يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله ، يابن مكة ومنى ، يابن فاطمة الزهراء سيدة النساء ، يابن بنت المصطفى.
قال الراوي : فأبكت والله كلّ من كان حاضرا في المجلس ، ويزيد ساكت ، وهو بذاك شامت.
٥٤٤ ـ فاطمة بنت الحسين عليهالسلام تستنكر على يزيد فعله :
(الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ، ص ١٧٦)
ثم إنه أدخل نساء الحسين والرأس بين يديه ، فجعلت فاطمة وسكينة تتطاولان لتنظرا إلى الرأس ، وجعل يزيد يستره عنهما. فلما رأينه صرخن وأعلنّ بالبكاء ، فبكت لبكائهن نساء يزيد وبنات معاوية ، فولولن وأعلنّ الصوت.
وفي (أسرار الشهادة) للفاضل الدربندي ، ص ٥٠٠ :
قال سهل بن سعد : ووضع الرأس الشريف في حقّة ، وأدخل على يزيد ، وهو جالس على السرير ، وحوله كثير من مشايخ قريش.
وفي (مقتل الحسين لأبي مخنف المنقول من تاريخ الطبري) ص ٢١٧ :
فقالت فاطمة بنت الحسين عليهالسلام وكانت أكبر من سكينة : أبنات رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم سبايا يا يزيد؟. (أيسرك هذا؟). فقال يزيد : يا ابنة أخي (والله ما يسرّني) وأنا لهذا كنت أكره. قالت : والله ما ترك لنا خرص. قال : يا ابنة أخي ما أتى إليك أعظم مما أخذ منك.
فبكى الناس ، وبكى أهل داره ، حتى علت الأصوات.
٥٤٥ ـ سكينة عليهالسلام تشهد على قساوة يزيد :
(بحار الأنوار ، ج ٤٥ ص ١٥٥ ط ٣)
ووضع رأس الحسين عليهالسلام بين يدي يزيد ، فقالت سكينة : ما رأيت أقسى قلبا من يزيد ، ولا رأيت كافرا ولا مشركا شرّا منه ، ولا أجفى منه.