الحسين عليهالسلام يقاتل على رجليه
قال العلامة المجلسي في (البحار) : لما ضعف الحسين عليهالسلام عن القتال ، نزل عن ظهر جواده إلى الأرض ، فكلما أتاه رجل وانتهى إليه ، انصرف عنه كراهية أن يلقى الله بدمه. فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبهته الشريفة .. ثم أتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب ، فوقع في صدره (وفي بعض الروايات : فوقع على قلبه). فقال الحسينعليهالسلام : بسم الله وبالله ...
١٦١ ـ ما قاله الحسين عليهالسلام لما أصبح يقاتل على رجليه :
(مقدمة مرآة العقول ج ٢ ص ٢٨٣ ؛ وتاريخ الطبري ص ٣٦٠ ط أولى مصر)
قال أبو مخنف : حدثني الصّقعب بن زهير عن حميد بن مسلم ، قال : كانت عليه جبّة من خز ، وكان معتمّا ، وكان مخضوبا بالوسمة.
قال : سمعته يقول قبل أن يقتل ، وهو يقاتل على رجليه قتال الفارس الشجاع : أعلى قتلي تحاثّون؟!. أما والله لا تقتلون بعدي عبدا من عباد الله ، الله أسخط عليكم لقتله مني. وايم الله إني لأرجو أن يكرمني الله بهوانكم ، ثم ينتقم لي منكم من حيث لا تشعرون. أما والله إن قتلتموني لقد ألقى الله بأسكم بينكم وسفك دماءكم ، ثم لا يرضى لكم حتى يضاعف لكم العذاب الأليم.
مصرع محمّد ابن أبي سعيد ابن عقيل عليهالسلام
١٦٢ ـ شهادة محمّد بن أبي سعيد بن عقيل عليهالسلام :
(مقتل الحسين للمقرّم ، ص ٣٥٣)
قال هاني بن ثبيت الحضرمي : إني لواقف عاشر عشرة لما صرع الحسين عليهالسلام ، إذ نظرت إلى غلام من آل الحسين عليهالسلام ، عليه إزار وقميص ، وفي أذنيه درّتان ، وبيده عمود من تلك الأبنية ، وهو مذعور يتلفّت يمينا وشمالا.