الّذي أنزلوا فيه نساء الحسين عليهالسلام وبناته واخوته وصبيانه. والغالب أن زين العابدين عليهالسلام كان مع النساء ليتسنى لعمته زينب عليهاالسلام أن تمرّضه.
هذا وتقع بقرب مشهد الحسين عليهالسلام من الجنوب ، قبور السادة الأشراف من بني زهرة ، منهم أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحلبي المتوفى سنة ٥٨٥ ه.
مشهد السقط محسن عليهالسلام
٤١٧ ـ مشهد السقط محسن في جبل الجوشن غربي حلب :
(العيون العبرى للميانجي ، ص ٢٥٢)
قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان) :
جوشن : جبل في غربي حلب ، ومنه يحمل النحاس الأحمر وهو معدنه.
ويقال : إنه منذ عبر عليه سبي الحسين عليهالسلام ونساؤه ، وكانت زوجة الحسين عليهالسلام حاملا فأسقطت هناك ، فطلبت من الصنّاع [أي العمال] في ذلك الجبل خبزا وماء ، فشتموها ومنعوها ، فدعت عليهم ، فمن الآن من عمل فيه لا يربح.
وفي قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط ، ويسمى مشهد الدكة. والسقط سمّي محسن بن الحسين عليهالسلام.
وفي كتاب (تاريخ مشهد الإمام الحسين في حلب) للعلامة السيد حسين يوسف مكي ، ص ٢٥ :
قال يحيى بن أبي طي في تاريخه : ولحقت هذا المشهد وهو عليه باب صغير ، وحجر أسود تحت قنطرته مكتوب عليه بخط كوفي : عمّر هذا المكان المبارك ابتغاء لوجه الله وقربة إليه ، على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان. وذكر تاريخ بنائه وهو سنة ٣٥١ ه.
فأول من عمّر هذا المشهد هو سيف الدولة الحمداني ، وهذه قصّته :
قال كامل الغزي في كتابه (نهر الذهب) ج ٢ ص ٢٧٨ : فأما مشهد محسن فيعرف بمشهد الدكّة ومشهد الطرح ، وهو غربي حلب ، سمّي بهذا لأن سيف الدولة كانت