هلاك الطاغية يزيد
٨٥٥ ـ هلاك يزيد بن معاوية : (تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ص ٢٥٢)
قال اليعقوبي : ومات يزيد بن معاوية في صفر سنة ٦٤ ه ، بموضع يقال له حوّارين [لعلها القريتين شرق حمص]. وحمل إلى دمشق ، فدفن بها. وصلى عليه ابنه معاوية [الثاني] ابن يزيد.
وكان له من الولد الذكور أربعة : معاوية الثاني وخالد وأبو سفيان وعبد الله.
وكان سعيد بن المسيّب [أحد فقهاء المدينة السبعة ، توفي سنة ٩٤ ه] يسمّي سني يزيد بن معاوية (الأربعة) بالشؤم :
في السنة الأولى : مات معاوية وتولى يزيد الحكم
[١٥ رجب سنة ٦٠ ه]
وفي الثانية : قتل الحسين بن علي وأهل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
[١٠ محرم سنة ٦١ ه]
وفي الثالثة : استباح حرم رسول الله ، وانتهك حرمة المدينة وأهلها.
[ذو الحجة سنة ٦٣ ه]
وفي الرابعة : سفك الدماء في حرم الله ، وأحرق الكعبة.
[٦ ربيع الأول سنة ٦٤ ه]
ومات يزيد في ظروف غامضة.
[١٤ ربيع الأول سنة ٦٤ ه]
(أقول) : لقد قصم الله عمر يزيد ، وهو في ريعان الشباب [٣٨ عاما] رحمة بالأمة ، بعد أن لم يترك موبقة إلا ارتكبها ، ولا حرمة إلا انتهكها ، ولما يمض على وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من خمسين عاما.
ومن العجب أنه مع كل ما فعل ، فهو في نظر بعض المسلمين ، الذين لا يفرّقون بين الكفر والدين ؛ أمير المؤمنين.