ليت أشياخي ببدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
... الخ.
أفيجوز أن يفعل هذا بالخوارج؟. ولو أنه احترم الرأس حين وصوله إليه ، وصلّى عليه ودفنه ، وأحسن إلى آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم يترك الرأس في الطشت ، ولم يضربه بالقضيب ، ولا صبّ عليه الخمر ، ما الذي كان يضره ، وقد حصل مقصوده من القتل!. ولكن أحقاد جاهلية ، وأضغان بدرية ، ودليلها ما تقدم من إنشاده.
٦٢٥ ـ تعليق مجلة العرفان :
(العرفان ، مجلد عام ١٩٣٧ ، ص ٦٠ و ٦١)
قال السيوطي في (تاريخ الخلفاء) ص ٨٠ و ٨١ :
ولما قتل الحسين وبنو أبيه ، بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد ، فسرّ بقتلهم أولا ، ثم ندم لمّا مقته المسلمون على ذلك ، وأبغضه الناس ، وحقّ لهم أن يبغضوه.
وفي (الكامل) لابن الأثير ، ج ٤ ص ٥٥ :
قال ابن زياد لمسافر بن شريح اليشكري : أما قتلي الحسين ، فإنه أشار إليّ يزيد بقتله أو قتلي ، فاخترت قتله.
أفهل بعد هذا يصدّق لبيب أن يزيد حين وضع رأس الحسين عليهالسلام بين يديه ، بكى. وهب أنه بكى من منظر تتصدّع منه القلوب المتحجرة ، أفهل تمحو تلك الدمعة صحائفه السود الدكناء؟!.
ولقد أقرّ معاوية الثاني ابن يزيد بأن أباه قد قتل الحسين عليهالسلام ، ونازع على أمر كان غير أهل له ، حيث قال :
إن هذه الخلافة حبل الله ، وإن جدي معاوية نازع الأمر أهله ، ومن هو أحقّ به منه علي بن أبي طالب. وركب بكم ما تعلمون ، حتى أتته منيّته ، فصار في قبره رهينا بذنوبه.
ثم قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له ، ونازع ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقصف عمره ، وابتزّ عقبه ، وصار في قبره رهينا بذنوبه.