ينشرون فيقتلهم الحسن عليهالسلام. وهكذا ينشرون ويقتلون ، حتى لم يبق من ذريتنا أحد إلا ويقتلهم. فعند ذلك يكشف الهم ويزول الحزن.
٨١٨ ـ فاطمة عليهالسلام تقول : إلهي احكم بيني وبين من قتل ولدي :
(نور العين في مشهد الحسين للإسفريني ، ص ١١٢)
ويروى عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : إذا كان يوم القيامة ، تقبل فاطمة عليهالسلام على ناقة من نياق الجنة ، وبيدها قميص الحسين عليهالسلام ملطّخ بدمه ، فتصرخ وتزجّ نفسها عن الناقة ، وتخرّ ساجدة لله عزوجل ، وتقول : يا إلهي وسيدي ومولاي ، احكم بيني وبين من قتل ولدي الحسين عليهالسلام. فيأتيها النداء من قبل الله عزوجل : يا حبيبتي وابنة حبيبي ، ارفعي رأسك ، فو عزّتي وجلالي لأنتقمنّ اليوم ممن ظلمك وظلم ولدك. ثم يأمر بجميع من حضر قتل الحسين عليهالسلام ومن شارك في قتله ، إلى النار.
٨١٩ ـ حزن فاطمة الزهراء عليهالسلام على ابنها الحسين عليهالسلام :
(الفاجعة العظمى ، ص ٩٢)
عن (المنتخب) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا كان يوم القيامة ، تقبل ابنتي فاطمة عليهالسلام في لمّة من نساء أهل الجنة ، وثيابها مصبوغة بدم الحسين عليهالسلام ، وبين يديها قميص آخر ملطّخ بالسم ، تنادي : يا أمة محمّد ، أين مسمومي ، وأين مذبوحي؟. وما فعلتم ببناتي وأطفالي وأهل بيتي وعيالي؟. وتقول : يا عدل يا حكيم ، احكم بيني وبين قاتل ولدي الحسين. وتقول : وا ولداه ، وا حسيناه ، وا ثمرة فؤاداه. فيقال لها : يا فاطمة ، انظري في قلب القيامة. فتنظر فاطمة عليهالسلام يمينا وشمالا ، فترى الحسين عليهالسلام واقفا بلا رأس ، فتصرخ صرخة ، فأصرخ لصرختها ، وتصرخ الملائكة لصرختها.
وفي (نور العين) ص ١١٣ ؛ (واللهوف) ص ٨٥ :
قال : فيغضب الله عزوجل لها عند ذلك ، فيأمر نارا يقال لها (هب هب) قد أوقد عليها ألف عام حتى اسودّت ، لا تدخلها ريح ولا تخرج منها أبدا. فيقال لها : التقطي من حضر قتل الحسين عليهالسلام ، فتلتقطهم ، فإذا صاروا في جوفها صهلت بهم وصهلوا بها ، وشهقت بهم وشهقوا بها ، وزفرت بهم وزفروا بها ، ثم ينطقون بألسنة ذلقة ناطقة : يا ربنا لم أوجبت لنا النار قبل عبدة الأوثان؟. فيأتيهم الجواب عن الله عزوجل : إن من علم ليس كمن لا يعلم!.