٥٥٢ ـ استنكار أبي برزة الأسلمي لعمل يزيد :
(أخبار الدول للقرماني ، ص ١٠٩)
فجعل يزيد ينكث ثناياه بقضيب في يده. فقال له أبو برزة الأسلمي : أتنكث بقضيبك في ثغر الحسين عليهالسلام!. والذي لا إله إلا هو ، لقد رأيت شفتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على هاتين الشفتين يقبلهما. أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة ، وابن زياد شفيعك ، ويجيء هذا [أي الحسين] ومحمد شفيعه. ثم قام فولّى.
وفي (المنتخب) للطريحي ، ص ٤٩٤ ط ٢ :
فدخل عليه رجل من الصحابة (ونقل أنه زيد بن أرقم) فقال له : يا يزيد ، فو الله الّذي لا إله إلا هو ، لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّلهما مرارا كثيرة ، ويقول له ولأخيه الحسن : «اللهم إن هذان وديعتي عند المسلمين». وأنت يا يزيد ، هكذا تفعل بودائع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم!.
قال : ثم إن يزيد غضب عليه وأمر به فسجن. حتى نقل أنه مات وهو في السجن.
٥٥٣ ـ ملاسنة أبي برزة الأسلمي ليزيد :
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ، ص ٢٧٢ ط ٢ نجف)
قال ابن أبي الدنيا : وكان عنده أبو برزة الأسلمي ، فقال له : يا يزيد ارفع قضيبك ، فو الله لطالما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقبّل ثناياه.
وذكر البلاذري أن الّذي كان عند يزيد وقال هذه المقالة هو أنس بن مالك. وهو غلط من البلاذري ، لأن أنسا كان بالكوفة عند ابن زياد ، ولما جيء بالرؤوس بكى. وقد ذكرناه سابقا.
وفي (مقتل الحسين) للخوارزمي ، ج ٢ ص ٥٧ :
فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي (أو غيره من الصحابة) وقال له : ويحك يا يزيد!. أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة عليهالسلام؟. لقد أخذ قضيبك هذا مأخذا من ثغره!. أشهد لقد رأيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ، ويقول : «أنتما سيدا شباب أهل الجنة. قتل الله قاتلكما ولعنه ، وأعدّ له جهنم وساءت مصيرا». أما أنت يا يزيد فتجيء يوم القيامة ، وعبيد الله بن زياد شفيعك ، ويجيء هذا ومحمد شفيعه.