(وفي رواية) : أمطرت ترابا أحمر ، (وفي رواية) : أمطرت رمادا ، (وفي خبر) : أمطرت دما ...
والأرض بكت بالسواد وبالحمرة والدم. فقيل : ما رفع حجر ولا مدر ولا صخر إلا رؤي تحته دم يغلي ، واحمرت الحيطان كالعلق ، فوجد الدم تحت كل حصاة قلبت في بيت المقدس ، هو لبكائها على الحسين عليهالسلام.
واسودت السماء يوم قتل الحسين عليهالسلام اسودادا عظيما ، واشتبكت النجوم ، وانكسفت الشمس ثلاثا ، حتى رؤيت النجوم نهارا ، ثم تجلّت عنها. فليت أن الشمس لم تطلع وتركت الدنيا مظلمة ، لأن بنات رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بقين مكشّفات الوجوه ، ليس عليهن قناع ولا خمار ، وقد أحاطت بهن الأعداء».
بكاء الملائكة والجن
٢٠٢ ـ بكاء الملائكة والجن على الحسين عليهالسلام :
(مدينة المعاجز ، ص ٢٧٦ ط حجر طهران)
عن صفوان الجمّال عن الصادق عليهالسلام قال : سألته في طريق المدينة ونحن نريد مكة ، فقلت : يابن رسول الله ، مالي أراك كئيبا منكسرا؟. فقال : لو تسمع ما نسمع لشغلك عن مسألتي!. فقلت : وما الّذي تسمع؟. قال : ابتهال الملائكة إلى الله عزوجل ، على قتلة أمير المؤمنين عليهالسلام وقتلة الحسين عليهالسلام ، ونوح الجن وبكاء الملائكة الذين حوله ، وشدة جزعهم. فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم؟!.
بكاء كل شيء لمقتل الحسين عليهالسلام
٢٠٣ ـ بكاء جميع الكائنات على الحسين عليهالسلام :
(أسرار الشهادة ، ص ٤٣٠)
عن ميثم التمّار قال : عهد إليّ مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام وأخبرني بأن هذه الأمة تقتل ابن نبيّها ، ويبكي عليه كل شيء ، حتى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار ، والطير في جوّ السماء ، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم ، والسماء والأرض ، ومؤمنو الإنس والجن ، وجميع ملائكة السموات والأرضين ، ورضوان ومالك وحملة العرش. وتمطر السماء دما ورمادا.